أكد وزير الإعلام السوداني الأسبق الدكتور "علي محمد شمّو" أن تفوق الجيل الحالي في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي يتطلب مزيدا من الوعي والمتابعة والرقابة الأسرية من أجل توجيه الأبناء توجيهاً سليمًا يمكّنهم من الاستفادة من هذه الوسائل بشكل إيجابي. وشدد "شمو" على ضرورة متابعة أرباب الأسر لأبنائهم حيث إن الجيل الجديد أكثر استخداماً ومهارة لوسائل التواصل ويتعامل الجيل الجديد مع عالم مفتوح. وقال: "حسن التفاهم في ظل وجود القيم على هذه الوسائل هو جانب إيجابي أيضًا، ويجب رفع القدرات لمواكبة هذا التطوّر حيث أصبحنا في زمن الرقمنة التي تفرض نفسها على الجميع. وحذر وزير الاعلام السوداني الأسبق من الاستخدام اللامسؤول لوسائل وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الإشاعات مما تؤثر على المجتمع، وذلك خلال محاضرة ألقاها اليوم السبت في مجلس حمد الجاسر، وأدارها الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، عن تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي وتطوّرها وتأثيرها على المجتمع، وطرق الاستفادة منها وتوظيف الطاقات. وأضاف "شموّ: "وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم ضرورية لكل فرد بعد أن كنا نعتمد على الإعلام التقليدي الذي يفتقر إلى التفاعل الآني على عكس الإعلام الجديد، داعيًا إلى ضرورة توظيفه الإيجابي. وأشار إلى أن الإعلام الجديد جاء لتقريب المسافات وتجسيد التواصل الاجتماعي ليتواكب مع التكنولوجيا والتطور الصناعي المتسارع الذي حدث خلال العقود الأخيرة بينما كان يعيش الكثير في عزلة عن هذا العالم". وأردف: "ينبغي نقل المعلومات بمصداقية عبر الإعلام الجديد الذي مكّنَ الجميع البث والنشر مباشرة مع الحدَث لتصل إلى العالم بسرعة الضوء، وإن وسائل التواصل الاجتماعي جاءت في وقتٍ مهم جدًا حيث جعلت الإعلام يسير في اتجاهات متعددة بعيدًا عن الإعلام التقليدي". وتابع: "العرب طالبوا كثيرًا بالتوازن وفتح الفضاءات والبث المباشر، وأرى ضرورة تنظيم الجهود للاستفادة منها بشكل أفضل".
مشاركة :