اليمن / عزيز الأحمدي / الأناضول بدأ المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأربعاء، جولة خليجية تشمل السعودية وعمان، لدفع عملية سلام شاملة بقيادة يمنية وبرعاية أممية. جاء ذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية نشره مكتب شؤون الشرق الأدنى في الوزارة عبر حسابه الرسمي في تويتر. وأفادت الخارجية بأن "جولة ليندركينغ (لم تحدد المدة) تهدف لمواصلة الجهود المكثفة للبناء على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وجلبت نحو عام من الهدوء في اليمن". وأضافت: "سيحث ليندركينغ جميع الأطراف على اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق جديد والتحرك نحو عملية سلام شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة". وحسب الخارجية الأمريكية، "الرحلة تأتي في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس (جو) بايدن مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد حول اليمن قبل نحو أسبوع". وفي 7 مارس/ آذار الجاري، شكر بايدن، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، دعم الأخير للهدنة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن. ووفق الخارجية، سيشجع ليندر كينغ خلال جولته، "المانحين على التبرّع بسخاء لمعالجة أسوأ أزمة إنسانية في العالم والمساعدة في ضمان أن تؤدي جهود السلام إلى فوائد ملموسة لليمنيين". وتأتي هذه الجولة بعد أيام من توصل السعودية وإيران في 10 مارس/ آذار الجاري، إلى اتفاق يقضي باستئناف العلاقات وتبادل السفراء بينهما في غضون شهرين، وهو ما يُتوقع أن ينعكس إيجابًا على أزمة اليمن. والإثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، إن الاتفاق مع السعودية "ستكون له تأثيرات إقليمية إيجابية". وتبذل الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودًا لاستئناف هدنة في اليمن استمرّت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وسط تتبادل الحكومة وجماعة الحوثي اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها. ويشهد اليمن منذ نحو 9 سنوات حربًا بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. وحتى نهاية 2021، خلّفت الحرب 377 ألف قتيل، وكبّدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، وفق الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :