آلاف السوريين ينتظرون في العراء والبرد من أجل الدخول إلى تركيا التي لا تزال تغلق حدودها أمامهم، وذلك بعد فرارهم من ريف حلب الشمالي اثر هجوم لقوات النظام قبل أيام. أكثر من أربعين ألف مدني فروا منذ الاثنين من ست بلدات وقرى استعادتها قوات النظام خلال هجومها في شمال حلب، كما فرّ مئات المدنيين أيضا من بلدات واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بسبب الضربات الجوية الروسية المكثفة. أنقرة سمحت لمنظمة الاغاثة الانسانية التركية غير الحكومية باجتياز الحدود لتقديم المياه والغذاء والاغطية للنازحين السوريين المتجمعين في باب السلامة. واستعاد الجيش السوري منذ بدء هجومه يوم الاثنين بلدات عدة في ريف حلب الشمالي وكسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، ونجح في قطع طريق امدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا. وبالنتيجة نجحت قوات النظام بتضييق الخناق أكثر على الأحياء الشرقية للمدينة حيث يعيش حوالى ثلاثمائة وخمسين ألف مدني كما لم يبق امام مقاتلي الفصائل سوى منفذ واحد يتعرض ايضا لقصف جوي في شمال غرب المدينة باتجاه محافظة ادلب، الواقعة بالكامل تحت سيطرة الفصائل الإسلامية المسلحة باستثناء بلدتين.
مشاركة :