غزة / نور أبو عيشة / الأناضول قالت كتائب عز الدين القسّام، الذراع المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، إن "الجانب الإسرائيلي أنهى اتفاقية أوسلو بممارساته". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب القائد العام لكتائب القسّام مروان عيسى، لفضائية الأقصى (تابعة لحماس). وقال عيسى: "انتهى المشروع السياسي في الضفة، والعدو أنهى أوسلو والأيام القادمة حبلى بالأحداث". وتوقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ عام 2014، نتيجة رفض تل أبيب وقف الاستيطان وتنكرّها لـ"حل الدولتين". وكان اتفاق أوسلو المعروف بـ"إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، قد وُقّع في العاصمة الأمريكية واشنطن في 13 سبتمبر/أيلول 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وينص "أوسلو" على إنهاء عقود من المواجهة والنزاع، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة، تبدأ بإقامة حكم ذاتي (السلطة الفلسطينية) مؤقت وينتهي عام 1999، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وحذّر المسؤول في القسّام، إسرائيل، من أي "تغييرات في الوضع القائم في المسجد الأقصى"، قائلاً إن "حدوث ذلك سيحوّل المنطقة إلى زلزال". والوضع القائم هو السائد منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وبموجبه تتولى دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى دون أي صلاحية للحكومة الإسرائيلية بالتدخل فيه. وعن الأوضاع في الضفة الغربية، قال عيسى: "إتاحة الفرص للمقاومة في الضفة لا يعني تركها كما أنه لا يعني بقاء غزة صامتة، وسندافع عن شعبنا بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر". وأردف: "نؤكد على ضرورة إشعال العمل المقاوم في جميع ساحات فلسطين ودعمها ماديا ومعنويا وإعلاميا وهذا لا يعني تركها وحدها". وذكر أن القسّام "تتيح المجال وتعطي الفرص للمقاومة في الضفة والقدس لأنها ساحات الفعل والتأثير الاستراتيجي في المرحلة الحالية". وجدد عيسى تأكيد القسام على "مواصلة مراكمة القوة وبناء استراتيجية المقاومة التي من شأنها أن توصل إلى التحرير والدفاع عن شعبنا في كل فرصة تستوجب التدخل المباشر". ومؤخرًا، أعرب مسؤولون عرب ودوليون عن تخوّفهم من تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر رمضان، فضلًا تخوف مراقبين سياسيين من انتقاله لقطاع غزة. ومساء الثلاثاء، كشفت قناة "كان" العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن قمة ستجمع الفلسطينيين والإسرائيليين بضغط أمريكي، في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الأيام المقبلة، بهدف إحلال الهدوء بالمنطقة قبل حلول شهر رمضان. وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، عُقد اجتماع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والأردن ومصر، في مدينة العقبة جنوبي الأردن، اتفق فيه الجانبان على وقف الإجراءات أحادية الجانب لـ6 أشهر. كما اتفقا على عقد اجتماع مجددًا في مدينة شرم الشيخ المصرية في مارس/ آذار الجاري لتحقيق الأهداف التي نوقشت في قمة العقبة. ومنذ مطلع عام 2023، زادت وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويرد عليها فلسطينيون غالبًا بعمليات فردية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :