خماسية هالاند تهدد منافسي مانشستر سيتي في «دوري الأبطال»

  • 3/15/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بلغ مانشستر سيتي الإنجليزي الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة توالياً، لكن خماسية المهاجم النرويجي العملاق إرلينغ هالاند التي مزّقت شباك لايبزيغ الألماني خلال فوز فريقه الساحق 7 - صفر، وجّهت رسالة شديدة اللهجة إلى منافسي «سيتيزنس» في البطولة القارية هذا الموسم. وكان مدرّب سيتي الإسباني جوزيب غوارديولا قد اعترف بأن عهده على رأس الجهاز الفني لمانشستر سيتي، سيُحكم عليه من خلال تتويجه بدوري الأبطال من عدمه، رغم سيطرة فريقه على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من خلال إحرازه أربع مرات في السنوات الخمس الأخيرة. فبعد سبع سنوات من وصوله من بايرن ميونيخ الألماني، لا يزال الكاتالوني يلهث وراء إحراز لقبه القاري الثالث، بعد أن نجح بقيادة برشلونة في إحراز اللقب مرتين عامي 2009 و2011، علماً بأنه بلغ النهائي مرة واحدة مع سيتي عندما خسر أمام تشلسي عام 2021. لهذا السبب لم يتوانَ مجلس إدارة مانشستر سيتي المملوك إماراتياً عن دفع مبالغ طائلة للحصول على خدمات الهداف النرويجي قادماً من بروسيا دورتموند الألماني الصيف الماضي، مقابل صفقة قدِّرت بـ61 مليون يورو بالإضافة إلى ملايين أخرى تم دفعها لوسطاء ووكلاء اللاعب ومن بينهم والده. نجح هالاند في تدوين اسمه بأحرف ذهبية في 36 مباراة فقط خاضها مع سيتي من خلال تسجيله 39 هدفاً في مختلف المسابقات منذ مطلع الموسم الحالي. وتابع حصد الأرقام القياسية الواحد تلو الآخر وآخرها في دوري الأبطال من خلال خماسيته في مرمى لايبزيغ، فبات ثالث لاعب يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا بعد البرازيلي لويس أدريانو مع شاختار دونيتسك الأوكراني في أكتوبر (تشرين الأول) 2014، والأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة الإسباني في مارس (آذار) 2012، ومن خلال هذا الإنجاز بات هالاند البالغ من العمر 22 عاماً، أصغر لاعب يجتاز حاجز الـ30 هدفاً، بـ33 هدفاً في 25 مباراة في دوري الأبطال. وقال هالاند بعد مباراة لايبزيغ: «أنا متعب جداً من كثرة الاحتفالات، قوتي الكبرى هي تسجيل الأهداف». أشاد به مدرب لايبزيغ ماركو روزه، الذي أشرف عليه عندما كان في دورتموند بقوله: «لقد كان متعطشاً جداً. هو يسجل بالقدمين، بالرأس يفوز بالكرات الثانية، يقوم بالركض في العمق. بدت الأمور سهلة بالنسبة إليه مساء اليوم (أمس). لقد كانت أمسية رائعة له». كان باستطاعة هالاند أن يسجل المزيد من الأهداف والانفراد بالرقم القياسي في عدد الأهداف في مباراة واحدة من دوري الأبطال لكنّ مدربه ارتأى إخراجه بعد مرور 63 دقيقة. علّق النرويجي على ذلك بقوله: «قلت له إنني كنت أرغب في تسجيل ثنائية من الهاتريك، لكن ماذا بوسعي أن أفعل؟». وردّ غوارديولا مازحاً على استبدال نجمه: «ستكون حياته مملّة لو حطم جميع الأرقام قبل احتفاله بعيد ميلاده الثالث والعشرين». ورأى المدرب الإسباني أن هالاند تأقلم مع أسلوب لعب سيتي وبات مهاجماً متكاملاً لا يكتفي بتسجيل الأهداف، بل المشاركة باللعب، وقال في هذا الصدد: «لقد سجل 5 أهداف اليوم وأعتقد أنه لمس الكرة 30 أو 35 مرة (30)، هذا ما نصبو إليه لأننا نعتقد أنه عندما تشارك أكثر من الناحيتين الدفاعية والهجومية وعندما تصل إليك الكرة تكون أكثر دقة». وتابع: «يستطيع القيام بذلك، لكن من الصعب تسجيل الأهداف عندما لا تلمس الكرة لـ40 أو 50 دقيقة. في بعض الأحيان يكون هالاند المخطئ لأنه لا يتحرك، وفي أحيان أخرى المسؤولية تقع علينا لأننا لا نجده». ولطالما افتقر سيتي إلى النجاعة الهجومية لا سيما في الأدوار المتقدمة من دوري الأبطال في المواسم السابقة، لكنّ الأمور قد تختلف مع وجود هالاند في صفوفه. قد تكون الرسالة وصلت إلى الفرق المنافسة.

مشاركة :