صحيفة قبس - متابعات :ربما لم يكن مفاجئا حقا أن يبادر رواد مواقع التواصل الاجتماعي باستحضار تصريح سابق لصاحب السمو الملكي وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل قاله في وقت سابق أكد فيه أنه لو كان الأمر بيده لمنح المعلم أعلى راتب بين موظفي الدولة. ورغم أن رواد هذه التواصل بينهم المعلم وأطياف أخرى من أصحاب الوظائف الأخرى إلا أن الجميع دشنوا علامة استفهام كبيرة عن وضع الأمير المحنك في الوزارة الجديدة مطلقين العنان لتوقعات عكست رؤيتهم وتصنيفهم للأمير. المغردون مال أغلبهم سواء عبر مواقع التواصل تويتر وفيسبوك أو حتى من خلال برنامج الشات الشهير (الواتساب) والتي استحضرت التصريح السابق للوزير لوضعه في مواجهة مبكرة مع المعلمين الذين تعتبر همومهم وحقوقهم المالية من أكبر الاشكاليات التي تواجهها الوزارة. النقاشات والبروكاست المتنوع الذي تفنن فيه المغردون كعادتهم وصفت الفيصل الأمير والشاعر المرهف والمثقف بالحزم وتحمس الكثيرون للرأي القائل أن الحزم هو ما تحتاجه الوزارة حاليا، فيما طالب آخرون منسوبي التعليم بنسيان الدلال الذي يعيشونه من إجازات وضعف أنظمة الرقابة بحسب رأي البعض. على العكس من ذلك اعتبرت فئة أخرى أن خالد الفيصل سيكون الفارس المنتظر لاعادة هيبة المعلم بعد حوادث متكررة تعرض لها المعلمون وصلت للقتل في بعضها، وكذلك وضع حلول جذرية لمشاكل بحجم نقل المعلمات وتأهيل وتدريب المعلمين وتحفيزهم. من جانب أخر لم تفوت التيارات صراعها ومحاولات كسب المعارك من بعضها فظهر جليا توقعات التيار الذي ينسب للمحافظ والمتشدد في أحيانا أخرى إلى الذهاب في تصوير الفيصل كأحد دعاة التحرر فظهر صور مفبركة عديدة تعكس إلى أي مدى سينشر التحرر في الوزارة وكيف سيضع حتى اشعاره النبطية على شعار الوزارة . وبالمقابل ظهرت أراء عكس ذلك وبينهما حضر من ينصح بعدم ظلم النفس ويصف مشاهدات له من داخل المجالس التي عايشها داخل مجلس الأمير. الهاشتقات تتوالى على موقع تويتر والأراء تنتنشر في كل الاتحاهات ويبقى الوقت هو الكفيل بتحديد ماهي أولويات الوزير الجديد القادم من خلفيات قوية وخبرات قلما حصل عليها غيره، وحتى ذلك الوقت يبقى حلم المعلمين معلقا بآمال عريضة قد يجهضها تغير الأوضاع التي كانت فيها تصريحات سابقة ولا هي ملزمة ربما بحكم المتابعين بعيدا عن العاطفة حسب الوئام .
مشاركة :