أوضح معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، أن العالم شهد أزمات اقتصادية حادة في الآونة الأخيرة تمثلت في جائحة كورونا والازمة الروسية الأوكرانية التي عززت وفاقمت من أزمة الغذاء في العالم، مشيرًا إلى أن هذه الازمات أحدثت تحولًا كبيرًا في الاقتصاد العالمي وضاعف الركود الاقتصادي، مما أدى إلى تبعات إقتصادية أثرت على الدول الفقيرة. وأبان معاليه خلال مشاركته اليوم، في أعمال النسخة الثانية لمؤتمر القطاع المالي، أن هناك حاجة للبنوك الإنمائية متعددة الأطراف لمضاعفة جهودها في مواجهة التحديات الاقتصادية وفق المنظومة المالية العالمية، مؤكدًا أن النظرة الاقتصادية العالمية أصبحت أكثر ضبابية مع إرتفاع معدل التضخم وانعدام الأمن الغذائي، ما أدى إلى زيادة معدلات الفقر والجوع، وأنه إذا لم تتخذ إجراءات آنية لن تكون هناك قدرة على التعامل مع هذه الازمات. وأفاد أن البنوك الإنمائية أصبحت ذات صلة أكثر من السابق، وتؤدي دورًا محوريًا في عملية التنمية التي تتماشى مع الطموحات الاقتصادية للدول الأعضاء والأطراف المحورية، كالتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، والهشاشة، والأمن الغذائي، فضلاً عن التنمية الإقليمية، مضيفًا أن هذا يتطلب موارد مالية إضافية كبيرة وتطوير نظام بيئي مالي قوي يكمل أهداف جميع أصحاب المصلحة لحشد التمويل من أجل التنمية. ودعا الدكتور الجاسر إلى تعزيز التعددية والجهود المنسقة بين الدول لمواجهة التحديات، مشددًا على التزام البنك الإسلامي للتنمية بدعم تطوير نظام مالي شامل قائم على القيم المتعددة الأطراف ومبادئ التمويل الإسلامي.