الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أطلقت رئاسة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) برنامجاً دولياً جديداً يهدف إلى تمكين الشباب للمشاركة بفعالية في عملية المؤتمر تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة التي تضع تمكين الشباب ضمن أولوياتها. وجاء إطلاق «برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ» ضمن فعالية «الطريق إلى COP28» التي أقيمت في مدينة إكسبو دبي. حضر الفعالية كل من سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان أحمد الجابر، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والمدير العام لسلطة مدينة إكسبو دبي ريم الهاشمي، ووزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28 شما بنت سهيل المزروعي، ووزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، إلى جانب عدد من الوزراء، ورائدة المناخ للمؤتمر رزان المبارك. وركزت فعالية «الطريق إلى COP28» على أربعة موضوعات أساسية هي: تعزيز مشاركة الشباب، وإعلاء صوتهم، وتمكينهم بالمعرفة والمهارات والفرص، ودعم مبادراتهم في العمل المناخي في الحدث الذي استمر طوال اليوم، وتضمّن مجموعة من الأنشطة مثل ورش العمل التي تركز على المناخ، والحلقات الشبابية، ومناقشات الشباب، والحوار بين الأجيال، وجلسة حوار لقادة العمل المناخي. وشهدت الفعالية حضور أكثر من 3000 شخص، بمن فيهم فريق رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، وعدد من الوزراء، والطلاب، ومنتسبي الخدمة الوطنية، ونشطاء المناخ من الشباب، وكبار المواطنين، وأصحاب الهمم، وأصحاب الأعمال الخضراء، والمزارعين، ومقدمي العروض الفنية، والمتطوعين، وغيرهم. ويهدف برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ إلى إعلاء أصوات شباب العالم، وعرض وجهات نظرهم وأولوياتهم المتنوعة في عملية مؤتمر الأطراف، وسيختار البرنامج 100 شاب معظمهم من البلدان الأقل نمواً والدول الجُزرية الصغيرة النامية، للمشاركة في مفاوضات المناخ ومبادرات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ذات الصلة، كما يستهدف البرنامج الشعوب الأصلية ومجموعات الأقليات، ويقدم الدعم المالي وتدريبات بناء القدرات للمندوبين الشباب المختارين للالتحاق بالبرنامج. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات بدعم وتمكين الشباب وتفعيل دورهم في بناء المستقبل، يسرنا إطلاق (برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ) الذي يهدف إلى تمكين 100 شاب من مختلف أنحاء العالم، خاصةً من البلدان الأقل نمواً والدول الجُزرية الصغيرة، للمشاركة بفعالية في عملية مؤتمر الأطراف COP28، حيث إن الشباب قادرون على قيادة مسار العمل المناخي المطلوب من خلال طرح وجهات نظرهم، وتقديم إبداعاتهم، والإسهام في التأثير الإيجابي الذي يحتاجه العالم، وبصفتهم قادة المستقبل وعلماءه، ورجال الأعمال وناشطي المناخ المستقبليين، فإن طاقاتهم وإمكانياتهم هي التي تصنع التغيير الإيجابي، ونحن نعتمد عليهم للتوصل إلى نتائج ملموسة نستمر عبرها في رسالة تواصل العقول وصنع مستقبل أفضل للجميع». وستتعاون وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28 شما بنت سهيل المزروعي، مع منظمة YOUNGO من أجل تنفيذ أكبر مبادرة حتى الآن لتوسيع مشاركة الشباب من البلدان الأقل تمثيلاً في عملية المناخ، ومن خلال توليها مهمة رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف فستسهم في إعلاء أصوات الشباب العالمي. إلى ذلك أكد عدد من المشاركين في فعالية الطريق إلى COP28 التي انطلقت أمس، أن دولة الإمارات قادرة على أن تقدم للعالم نسخة ناجحة من مؤتمر الأطراف للتغير المناخي COP28، والذي سيعزز تقديم حياة صحية ومستدامة للشعوب في العالم. وشهدت الفعالية مشاركات متعددة من المواطنين الشباب، سواء في ورش العمل الخاصة بالشباب أو بمشاريعهم المتنوعة والصديقة للبيئة، وذلك في أولى فعاليات مؤتمر التغير المناخي الذي ستستضيفه الدولة في شهر نوفمبر من العام الجاري. وقال مدير فريق عمل عام الاستدامة، عيسى السبوسي: «في عام الاستدامة هدفنا الرئيس أن نشجع كل أفراد المجتمع على اتخاذ إجراءات مستدامة في حياتهم، إذ نعتبر الإجراءات اليومية جزءاً لا يتجزأ من سياسة الإمارات نحو مستقبل مستدام، خصوصاً مع استقبالنا مؤتمر COP28، في نوفمبر المقبل». وأضاف أن التغيير المستدام في الحياة اليومية يعتمد على أجزاء عدة، منها تشجيع المجتمع الإماراتي على ممارسته كجزء من الحياة اليومية، ومنها الحد من هدر الطعام، وخصوصاً مع قرب حلول شهر رمضان، وكذلك تشجيع اقتناء السلع والمقتنيات المستدامة. من جانبها قالت عضو مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، سارة العامري: «يشارك المجلس في أولى فعاليات مؤتمر الأطراف للتغير المناخي COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات، ومن بين الفعاليات التي يشارك فيها المجلس فعالية (الكاش قوس) التي ترتكز على تقديم أساسيات للمجتمع حول التغير المناخي، وطريقة الحد من هذه الظاهرة بواسطة ممارساتنا وعاداتنا اليومية». وأكد الناشط المناخي المغربي، حاتم أزناك، أهمية مؤتمر الأطراف للتغير المناخي الذي ستستضيفه الدولة في نوفمبر المقبل، لأنه يأتي متزامناً مع مسار جيوسياسي مهم ومعقد يشهده العالم حالياً، ولذلك فإنه لابد من اتخاذ إجراءات سريعة وملموسة حول العدالة المناخية للوصول إلى الحياد المناخي. ولفت إلى أنه قدم برنامجاً تدريبياً للشباب المشارك في فعالية «الطريق إلى cop28»، لتعزيز مشاركتهم بشكل فعال وأكاديمي في مواجهة التغيرات المناخية التي تتطلب جهوداً عالمية، مضيفاً أن الإمارات تعمل على دعم هذا الاتجاه. الكوادر الشابة الإماراتية شهدت فعالية الطريق إلى «كوب 28» مشاركة العديد من الكوادر الشابة الإماراتية التي عرضت أعمالها الفنية، منهم الشابة فاطمة المرزوقي التي عرضت أعمالاً فنية يدوية اعتمدت على صناعة حقائب يد نسائية وقبعات نسائية وصناديق لحفظ المقتنيات، وجميعها مصنوعة من مواد طبيعية «سعف الجريد» بأشكال عصرية. وعرضت المواطنة مريم الحوسني لوحات فنية لرسومات، استخدمت فيها المواد الطبيعية، من بينها لوحة فنية لصورة صاحب السمو رئيس الدولة، والتي اعتمد في رسمها على كيسة صديقة للبيئة. وقالت الحوسني إنها اعتمدت على المواد الطبيعية وشاركت في فعالية الطريق إلى «كوب 28» بهدف توعية الشباب والزائرين بضرورة المحافظة على البيئة. ■ «الطريق إلى COP28» ركزت على موضوعات تعزز مشاركة الشباب وإعلاء صوتهم. ■ مشاركون: «الإمارات قادرة على تقديم نسخة ناجحة من مؤتمر الأطراف للتغير المناخي». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
مشاركة :