هيئة التراث تنهي أعمال مشروع التنقيب في موقع حليت

  • 3/15/2023
  • 23:48
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هيئة التراث، أمس، الانتهاء من مشروع تنقيب "موقع حليت الأثري" في محافظة الدوادمي في منطقة الرياض للموسم الثالث 2022. ويعد موقع "حليت الأثري" أحد مواقع التعدين التي تعود إلى العصر الأموي، وله ذكر في المصادر التاريخية المبكرة باسم "معدن النجادي" نسبة إلى مالكيه أبناء نجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-. وأظهرت النتائج، الكشف عن سوق المستوطنة المكون من وحدات معمارية وغرف متلاصقة ذات مداخل جانبية، بالقرب من المسجد المكتشف سابقا، كما عثر على مجموعة من الرحى والمدقات التي تستخدم للتعدين، وتبرز دور الموقع كأحد أهم المناجم الإسلامية، إضافة إلى معثورات أخرى ذات أهمية عالية، ومنها عملة أموية مؤرخة تعود إلى عام 85هـ، ومثقال وزن يحوي كتابة عربية مبكرة. ويعد موقع حليت الأثري من أهم المواقع ذات البنية التحتية المتكاملة، التي تبرز الدور الحضاري للجزيرة العربية خلال الفترة الأموية، وتطابقت معثوراته الكتابية مع التحاليل العلمية التي أجريت في الموسم السابق. وتهدف هيئة التراث من هذا المشروع إلى الكشف عن ملامح الموقع، وتوثيقه، والمحافظة عليه، وذلك ضمن مسؤولياتها تجاه التراث الثقافي، وحمايته والعناية به، وإبراز الدور الحضاري للمملكة على مختلف العصور الزمنية، والفترات التاريخية. وفي وقت سابق، أعلنت هيئة التراث اكتشاف عدد من النقوش المسندية الجنوبية، وثلاثة خواتم ورأس ثور من البرونز يعود إلى عصور ما قبل الإسلام، وذلك ضمن أعمال التنقيب التي تجريها فرق هيئة التراث في موقع الأخدود في منطقة نجران. وأوضحت الهيئة أن النقوش المسندية الجنوبية المكتشفة في موقع الأخدود في نجران، ذات طابع تذكاري ومن أهمها وأبرزها نقش كبير مدون على حجر من الجرانيت، مكون من سطر واحد، يبلغ طوله 230 سنتيمترا وارتفاعه 48 سنتيمترا تقريبا، ويصل طول حروفه إلى 32 سنتيمترا، ليكون بذلك أطول نقش مسندي عثر عليه في تلك المنطقة، ويعود لأحد سكان موقع الأخدود، واسمه "وهب إيل بن مأقن"، يذكر من خلال نقشه هذا أنه قد عمل في سقاية بيته وربما قصره. كما جرى الكشف عن ثلاثة خواتم من الذهب عليها من الأعلى زخارف على شكل فراشة وجميعها تأخذ الشكل والمقاس نفسه، وهي من المعثورات الأثرية التي لم يتم الكشف عنها مسبقا في موقع الأخدود خلال المشاريع العلمية السابقة، فضلا عن العثور على رأس ثور مصنوع من معدن البرونز عليه آثار أكسدة يجري العمل حاليا على ترميمه وفق المنهج العلمي، والمعروف أن رأس الثور كان من الأمور السائدة والشائعة لدى ممالك جنوب الجزيرة العربية في عصور ما قبل الإسلام، فهو رمز القوة والخصوبة، وهو الرمز الأهم والأبرز لدى السبئيين والمعينيين والقتبانيين.

مشاركة :