تزداد مع الأسف المحتويات السلبية الضارة بمختلف مواقع التواصل ومنصاته. وقد جاءت بوقتها جائزة صناعة المحتوى الإيجابي التي تبناها سمو الأمير د/ فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم من وحي غيرته على دينه ووطنه وقيم أبنائه وبهدف سامٍ هو التحفيز على انتشار المحتوى الهادف ليواجه المحتوى السيئ الذي تعج به المواقع مما يؤثر على القيم والوطن والأجيال. * * * وهي بتقديري من أهم الجوائز لإيجاد محتوى رقمي راشد بدلاً من المواد البالغة الضرر بعد أن أضحت مواقع التواصل بكل أسف هي التي تشكّل الرأي وتجمّل القبيح. * * * لعل من ميزات هذه الجائزة أنها جاءت شاملة لمختلف أنماط المحتويات التي يجمل بالناشطين تناولها. وهي: * مكافحة الانحراف السلوكي. * تعزيز الانتماء الوطني. * مكافحة الشائعات. * تعزيز القيم الاجتماعية. * * * إنه لابد من سعي كل إنسان بقدر ما يستطيع بالمساهمة بخطاب التوعية والتحصين حول ما تضخه وسائط التقنية من مواد خطيرة بعالم صغير كقرية وبعولمة تصل لساكن القرية. إنه كل يوم تزداد مع الأسف خطورة المواقع بما تبثه من دعوة للإلحاد إلى تحبيذ السلوكيات الهادمة كالمثلية فضلاً عن آثارها بالتفكك الاجتماعي وتغييب أثر وتربية الأسر باختطاف الشباب إلى فضاءات مجهولة تشغلهم عن تعاليم دينهم والعطاء لوطنهم ولأسرهم والحفاظ على قيمهم. * * * بهذا الزمن الإلكتروني صار الموجه هو محتويات «الإنترنت» بكل مواقعه وقبائله: «تويتر وسناب وواتس ويوتيوب إلى آخر السبحة الإلكترونية» وإن من المساعي النابهة ما نهضت به إمارة منطقة القصيم بفكر وغيرة سمو أميرها د/ فيصل بن مشعل بن سعود بإيجاد جائزة لصناعة المحتويات الرقمية الراشدة فهي تحفّز على المحتويات النافعة ويكرم فيها الناشطون بالمحتويات الإيجابية وهذه الجائزة رغم حداثتها رأينا بدء إيجابياتها في طرح المحتويات النافعة لتكون بمواجهة المحتويات الضارَّة. * * * وبعد المسؤولية علينا جميعاً علماء وكتاباً ومسؤولين ومربين ومنابر ورقية ومرئية ورقمية لننهض بمسؤوليتنا بالتوعية والتحصين. ويبقى الأمل مشرعاً رغم ركام وغيوم هذه المواقع بالحد من سلبيات المواقع وتحجيمها إذا نهضنا بدورنا وشاركنا بطرح محتويات جاذبة ونافعة وفتحنا آفاقاً جديدة بمحفزات نابهة. * * * =2= آخر الجداول «وكنْ بلبلا تحلو الحياة بشدوه ولا تكُ مثل البوم ينعق بالردى»
مشاركة :