أعلن وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى اليوم (الأربعاء) أن 11.7 مليون سائح زاروا مصر خلال العام 2022، ارتفاعا من 8 ملايين في العام 2021. وذكر عيسى خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، أن "عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال العام الماضي 2022 بلغ 11.7 مليون سائح"، بحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء نشرته على صفحتها الرسمية بموقع ((فيسبوك)). وزار مصر خلال العام 2021 ثمانية ملايين سائح، بحسب بيان سابق للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بينما زارها نحو 3.7 مليون سائح في 2020، و13.1 مليون سائح في 2019. وأضاف الوزير المصري أن "هناك تقديرات بأن يشهد العام الجاري نموا في السياحة الوافدة بنسبة 28 % وهو ما يسهم في الوصول بعدد السائحين إلى 15 مليون سائح". وكان أكبر عدد للسائحين سجلته مصر في العام 2010 عندما زارها 14.7 مليون سائح وبلغت الإيرادات آنذاك 12.5 مليار دولار. وأوضح عيسى أن حركة السياحة الوافدة إلى مصر في شهري يناير وفبراير الماضيين شهدت نموا بنسبة 35 % مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي. وأشار إلى مجموعة من الإجراءات المهمة التي اتخذتها الدولة المصرية لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، من بينها تسهيلات الحصول على التأشيرات السياحية، ولفت إلى تحسين البيئة التشريعية لقطاع السياحة وإصدار تشريعات جديدة. ونوه بأن الطاقة الفندقية شهدت تطورا خلال الفترة ما بين 2018 و2022، واستمر هذا التطور بشكل ملحوظ من ديسمبر 2022 وحتى فبراير 2023. وعلق الخبير السياحي المصري محمد كارم على ارتفاع عدد السائحين الوافدين خلال العام الماضي بالقول إن مصر من المقاصد السياحية المهمة على مستوى العالم وعودة عدد السائحين الذين زاروها إلى الارتفاع أمر جيد. وأضاف كارم لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن مصر لم تعتمد فقط خلال الفترة الماضية على السياحة الشاطئية والثقافية بل جذبت أنماطا كثيرة أخرى من السياحة من بينها سياحة المهرجانات والمؤتمرات والسياحة النيلية وكل هذا ساهم في تدفق الحركة السياحية إلى مصر. ومع ذلك، رأى الخبير المصري أن بلاده لم تصل بعد إلى المكانة السياحية التي تستحقها وأشار إلى عدة أسباب أدت إلى تراجع الحركة السياحية في مصر خلال السنوات الأخيرة مثل أزمة فيروس كورونا والأزمة الأوكرانية. وتوقع زيادة تدفق أعداد السياح إلى مصر خلال الفترة المقبلة لاسيما أن القاهرة تشارك في معارض سياحية دولية كثيرة مثل بورصة برلين السياحية وغيرها.
مشاركة :