«أسعد قلوب».. مبادرة تتبنّى التعليم الإيجابي في دبي

  • 2/7/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس المديرين، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: نحرص على تبني التعليم الإيجابي الذي من شأنه تحقيق تطور نوعي في التحصيل العلمي للطلبة، من خلال تعزيز جوانب الدعم الإيجابي لهم، وتطوير العلاقة التفاعلية بين المعلمين والطلبة، وبين الطلبة أنفسهم، فضلاً عن تحفيز الصحة النفسية والجسدية لهم. في وقت شدّد تقرير دولي على أن التحصيل العلمي الذي يحسم من رصيد جودة حياة الطالب لا يحقق التعليم الكامل، وأكدت نتائج التقرير الذي أعدته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) أخيراً أن الإنجاز الأكاديمي للطالب الذي يرتبط بأعباء نفسية لا يعد إنجازاً متكاملاً. تشير نتائج التقارير الدولية إلى أن المدارس التي حققت نتائج أفضل فيما يخص العلاقة بين الطلبة من جهة وبينهم وبين عائلاتهم ومعلميهم من جهة أخرى، حصلت على نسبة حضور أعلى من غيرها، كما التزم الطلبة فيها بمواعيد الحضور والانصراف أكثر من غيرهم. وأضاف الكرم: نعمل باستمرار على تطوير البيئة التعليمية المحيطة بالطالب داخل المدرسة وخارجها، ونحن نتبنى في دبي سياسات تعليمية تسعى إلى دعم كل من المعلم ومدير والمدرسة والعائلة ضمن المجتمع، لتحقيق منظومة تعلم تكاملي تدعم التطور الأكاديمي والشخصي للطالب، داعياً المدارس الخاصة في دبي إلى مواصلة تحقيق تطوير تعليم نوعي، حيث الاختبارات لا تعد المعيار الوحيد للتفوّق، كاشفاً عن دعوة هيئة المعرفة والتنمية البشرية للمدارس الخاصة (اليوم الأحد) للمشاركة في مبادرة أسعد قلوب وتتضمن استبانة إلكترونية لجمع معلومات أولية عن وجهة نظر الطلبة في عمر 10 و 14 عاماً، فيما يخص مدى تطبيق مفهوم التعليم الإيجابي في مدارس دبي، فضلاً عن المضي قدماً نحو تأسيس بيئة حاضنة وداعمة تجعل الطلبة أكثر سعادة وأكثر إنتاجية في المدرسة والمجتمع، فطلبتنا عقول نختبرها وهم قلوب نحفّزها للتفاعل من أجل صنع المستقبل أيضاً. ولفت إلى أن مبادرة أسعد قلوب تتضمن عقد حلقات نقاش وعصف ذهني بين الطلبة والهيئة التدريسية في كل مدرسة، لمناقشة الدروس المستفادة من التوجه الحالي الموجود في المدارس، فيما يخص التعليم الإيجابي، وتطوير خطة عمل لتحسين البيئة المدرسية ودعم التعليم الإيجابي في كل مدرسة. وتتواكب المبادرة مع اتجاه قطاع التعليم تدريجياً نحو تبني آليات التعليم الذاتي، ما يسهم في إعادة رسم نظام التعليم الحالي في غضون السنوات العشرالمقبلة، وتتبنى المبادرة مفهوم مجموعات التعلم الذاتي الذي طرحه سوغاترا ميترا، وهو بروفيسور هندي متخصص في ميدان تقنيات التعليم، فضلاً عن تبني النموذج الذي تنفذه مؤسسة وست إيد بالولايات المتحدة، في ميدان البيئة المدرسية المحفّزة. ومن جانبها قالت هند المعلا رئيسة الإبداع والسعادة والابتكار - خلال جلسة صحفية عقدت بمقر الهيئة في دبي -: التعلم هو عملية تكاملية ما بين العقل والقلب، وبات دعم التطور العاطفي للطالب ضرورة ملحة لتحقيق تعليم أفضل، مشيرة إلى أن الاستثمار في بناء جيل ناجح ومنتج، يتحقق من خلال دعم تطوير الذات واكتساب العديد من المهارات الاجتماعية ودعم الصحة النفسية والجسدية معاً. وأشارت إلى أن الأطفال يقضون أكثر من ثلث يومهم في المدرسة خلال أيام العام الدراسي، لذا فإن الربط بين محاور التعليم الأكاديمية ومحاور تطوير الذات والدعم النفسي للطلبة من خلال تبني مفهوم التعليم الإيجابي ينتج المزيد من مخرجات التعليم الفعّالة والمنتجة والتي تدعم الطالب والمجتمع، لافتة إلى أن اعتماد نموذج الثناء في حياة الطالب، يدعم ارتباطه العاطفي بمحيطه ويحقق نتائج تعليم أفضل، حيث يؤثر وجود الطلبة في المدارس بشكل مباشر في حياتهم، من خلال المهارات المكتسبة من بيئة المدرسة والأقران، ما ينعكس على اهتمامهم بالتعليم والتعلم. بيئة حاضنة وأكثر إنتاجية تركز مبادرة أسعد قلوب على تعزيز مفهوم التعلم الإيجابي في مدارس دبي، وتوفر بيئة حاضنة وداعمة تجعله أكثر سعادة وأكثر إنتاجية في المدرسة والمجتمع، وتستهدف في المرحلة الحالية الطلبة من عمر (10-14) سنة، فضلاً عن إطلاق استبانة إلكترونية لجمع معلومات أولية عن وجهة نظر الطلبة فيما يخص مدى تطبيق مفهوم التعليم الإيجابي في مدارس دبي. تحسين نوعي في التعليم تشير الدراسات الدولية إلى أن التعلم الإيجابي والمبني على تعزيز علاقة الطالب بالمدرسة وبمحيطه، حقق تحسيناً نوعياً في تعليم الطلبة على مدار سنوات عدة، وفي مختلف أنحاء العالم، كما أن العلاقة الجيدة بين الطالب ومعلمه، وبينه وبين أفراد أسرته، تنعكس إيجاباً على تطوير تحصيله الأكاديمي وتطوره المعرفي والنفسي. كما تعزز انتماءه إلى المجتمع والبيئة المحيطة به.

مشاركة :