البنك الدولي يُقدر تكلفة إعادة إعمار ليبيا بـ 200 مليار دولار

  • 2/7/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت تقديرات للبنك الدولي أن تكلفةَ إعادة إعمار مرافق البنى التحتية في ليبيا ستبلغ 200 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، فيما قالت مصادر ليبية مطلعة إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المنعقد في الصخيرات بالمغرب، سيعلن عن الحقائب والوزراء المكلفين في غضون 72 ساعة. وقال البنك الدولي في تقرير له تحت عنوان الموجز الاقتصادي الفصلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نشر أمس السبت: إن معدل النمو الاقتصادي، كان دون التوقعات في ظل الضغوط الناجمة عن الحروب والإرهاب، وانخفاض أسعار النفط، ولا تزال آفاق النمو على المدى القصير تبعث على التشاؤم. واعتبر التقرير، أن وجود حالة من الاستقرار الأمني والسياسي وحلول السلام في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من شأنه أن يحفز حركة إعادة الإعمار في الدول المعنية، ويشجع حركة الاستثمار لديها ما يساهم في زيادة مستويات إنتاج النفط في ليبيا. من جهة أخرى قالت مصادر ليبية مطلعة إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المنعقد في الصخيرات بالمغرب، سيعلن عن الحقائب والوزراء المكلفين في غضون 72 ساعة، بعد الاتفاق على تشكيل حكومة مصغرة من 12 -16 وزيراً. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس حكومة الوفاق الليبية انه تم الاتفاق على توزيع الوزارات السيادية على الأقاليم الثلاثة برقة وطرابلس وفزان. من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس أمس، إننا ندرس في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إصدار عقوبات دولية ضد من يعرقل تشكيل حكومة الوفاق الليبية. في الاثناء قال المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، إنه التقى الأسبوع الماضي سبعة من أعضاء لجنة الترتيبات الأمنية، مشيراً إلى أن اللجنة على تواصل مع ما وصفها بالمليشيات في طرابلس لتكوين تشكيلة أمنية تمكن حكومة الوفاق من دخول العاصمة. وأضاف كوبلر في مؤتمر صحفي الجمعة، عقب الاجتماع مع رئيس البرلمان عقيلة صالح، أن الإرهاب تمدد بسبب الانقسام السياسي في البلاد، مشيراً إلى ضرورة أن تكون ليبيا موحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي على حد تعبيره. ووصل كوبلر إلى مدينة شحات والتقى عقيلة صالح وناقش الطرفان سرعة تطبيق الاتفاق وضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الوفاق وتوحيد الصفوف لمحاربة التنظيم الإرهابي. من جهتها جددت الحكومة الجزائرية دعوة الأطراف الليبية إلى تشكيل عاجل لحكومة الوفاق يكون مقرها طرابلس، لتكون قادرة على الاستجابة لاحتياجات السكان. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية الجمعة أن الجزائر تتابع بانشغال كبير تفاقم الوضع الإنساني والصحي في ليبيا وتدعو الأطراف الليبية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية لاستكمال الحل السياسي في إطار المسار الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل إعادة السلم والأمن والاستقرار بشكل نهائي. على صعيد آخر يقول مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها ربما أمامهم أسابيع كثيرة أو حتى أشهر قبل شن حملة عسكرية جديدة ضد التنظيم الإرهابي في ليبيا على الرغم من تزايد القلق من تمدد التنظيم هناك وهجماته على البنية الأساسية النفطية. ويقول المسؤولون إن من بين هذه الخيارات زيادة الغارات الجوية ونشر جنود من قوات العمليات الخاصة الأمريكية وتدريب قوات أمنية ليبية. لكن المسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم قالوا إن عقبات ضخمة تقف في طريق زيادة المشاركة العسكرية الأمريكية. وأكبر هذه العقبات هي تشكيل حكومة ليبية موحدة قوية بما يكفي للدعوة لمساعدات عسكرية خارجية والاستفادة منها. وقال المسؤولون إن الاستعانة ببعض الحلفاء قد يتطلب أيضاً تفويضاً جديداً من الأمم المتحدة. وقال مسؤول أمريكي لم نصل لذلك بعد، وقال هو ومسؤولون آخرون على دراية بالمناقشات الداخلية إن من السابق لأوانه تقدير متى قد يبدأ تحرك عسكري لكنهم نبهوا إلى أن ذلك قد يستغرق أسابيع كثيرة أو حتى أشهرا. وقال بن فيشمان وهو مساعد سابق في البيت الأبيض عمل تحت إدارة أوباما وتعامل مع السياسة المتعلقة بليبيا إن هناك قلقاً في الإدارة من أن يعطل التحرك العسكري الآن عملية تشكيل الحكومة. وأضاف أن الأمر قد يؤدي لانسحاب القوى المعتدلة في ليبيا. إلى ذلك قال مصدر أمني بالمجلس العسكري لمدينة مصراتة، إن سائق العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، احنيش نصر الوملي القذافي، تم الإفراج عنه الجمعة من سجن مصراتة العسكري، بعد احتجازه أربع سنوات دون محاكمة. واستقبل مطار طبرق الدولي طائرة ركاب تابعة لشركة ليبيا للطيران، كانت محتجزة لمدة أربعة أيام في مهبط حقل الفيل من قبل بعض المحتجين هناك. (وكالات)

مشاركة :