تأهل بشر بن بشر إلى نهائيات بطولة فزاع لليولة

  • 2/7/2016
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

استقبلت قلعة الميدان بالقرية العالمية أمس الأول، متنافسين جديدين في الحلقة التأهيلية الرابعة من بطولة فزاع لليولة للكبار، وامتلأت قلعة الميدان بالمشجعين الذين علت هتافاتهم قبل الكشف عن المتأهل من الحلقة الماضية، وذلك مع اقتراب هذه البطولة التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من نهايتها. بدأ مقدم البرنامج مسلم العامري باستعراض أداء المتنافسين في الحلقة التأهيلية الثالثة، أعلن بعدها فوز بشر بن راشد بن بشر وتأهله إلى النهائيات في البطولة. وبلغت الأصوات التي حصل عليها بشر بن بشر 66205 بينما حصد صلاح سلام الوهيبي من سلطنة عمان 39112 صوتاً. وأكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن البطولة هذا العام تتسم بجمع نخبة من اليويلة الذين سبق لهم الفوز وحصد كأس فزاع الذهبي، كما أن الفقرة الإضافية لأداء اليويل لها بالغ الأثر في إظهار مهارات المتسابقين الفردية، وتقلل من توترهم وتمنحهم فرصة أخرى لكسب أعلى نسبة من تصويت الجماهير، والأهم من كل ذلك فإنها أعطت هذه التظاهرة الشبابية جديداً للاحتفاء بالموروث. استقبلت لجنة التحكيم ضيف الحلقة محمد بن جمهور الأحبابي، وهو يويل سابق، كما سبق له الفوز بالموسم الثاني من البطولة، لينضم إلى كل من راشد حارب الخاصوني وخليفة بن سبعين المحرمي. ولعب الأعضاء الثلاثة الدور المتوقع منهم على النحو الأكمل، ليس فقط من حيث تقييم المتسابقين، وإنما في توجيههم للارتقاء بأدائهم، وتعريفهم بالطرق المثلى لرمي السلاح والتقاطه بالطريقة اللائقة لتفادي سقوطه على الأرض. استضافت الحلقة المتنافس راشد بن حرمش المنصوري، ومن هواياته السباحة والغوص، وهما هوايتان تعلمهما من جده، وواصل التدريب عليهما لتعزيز مهاراته، وخاصة في الغوص لأنها رياضة تحتاج إلى اللياقة العالية والقدرة على حبس الأنفاس لفترة طويلة، وكان المنصوري تأهل إلى هذا الدور بعد حصوله على المركز الأول من مجموعة وصل، وقبل الصعود إلى الميدان أعرب عن أمله في تقديم يولة أفضل من مشاركاته السابقة، واعترف بقوة المنافسة، لكنه استفاد من تعليمات الحكام، وأصبح متمكناً أكثر، كما أشاد بخصمه لأنه يعتبره واحداً من أفضل المتنافسين. ظهر راشد على الميدان واثقاً من نفسه، وبدأ باستعراض مهاراته أمام جمهوره وبالفعل قام بفر السلاح 5 مرات، ملامساً خط الليزر على ارتفاع 20 متراً لكنه لم يتمكن من السيطرة على إحدى الرميات، ومع أن لجنة التحكيم أثنت على أدائه عموماً، قدموا له العديد من النصائح للارتقاء بالأداء، وبعد انتهاء فقرته حصل راشد على درجة 48 من لجنة التحكيم. وكان حمدان بن مصلح الأحبابي المتسابق الثاني، وهو من أبرز اليويلة في هذا الموسم، وسبق له الحصول على الدرجة الكاملة، ويعشق سباقات الهجن منذ الصغر، وتعلم طرق العناية بها وتدريبها، وقاده ذلك إلى عشق اليولة ليصبح أكثر ارتباطاً بالتراث، مشيراً إلى أن الهجن تعلمه الصبر والثقة بالنفس. ووصل الأحبابي إلى ما قبل النهائي مرتين في الموسمين السادس والعاشر، وهو الوحيد الذي حقق الدرجة الكاملة، واعتلى الميدان حاملاً سلاحه بثقة لم تخطئها العين، ليؤكد جدارته في الوصول إلى هذه المرحلة، وبالثناء والتقدير الذي حظي بهما في مشاركاته السابقة من لجنة التحكيم، فكان له ما أراد بعد أن فر السلاح أربع مرات بمنتهى البراعة، خاصة وأنه - على حد تقييم لجنة التحكيم - تمكن من الاستلام بسلاسة تامة تظهر إتقانه لهذا الفن الشعبي الراقي، خاصة من خلال توزيع اليولة، لذا لم يكن من المفاجئ أن تمنحه لجنة التحكيم العلامة الكاملة 50 درجة مرة أخرى. كان جمهور القرية العالمية على موعد مع الفنان حربي العامري الذي سبق له المشاركة في الكثير من الدورات السابقة. وأمتع الحربي عشاق فنه أولاً بأغنية بعنوانتعاندني، وهي من كلمات الشاعر ركاظ بن عبدالله وألحان حربي العامري، والأغنية الثانية من التراث وهي بعنوانيا حياتي. وقال الحربي الذي حل ضيفاً على برنامج الميدان لأحد عشر عاماً وذلك منذ بدايته، إن المشاركة وسط جماهير الميدان شرف كبير، متمنياً أن يترك بصمة في هذا البرنامج الناجح الذي يشاهده جمهور واسع في منطقة الخليج العربي. أما الشاعر محمد بن حماد الكعبي فيشارك منذ الموسم الأول في البرنامج الذي شهد تطوراً ملموساً طوال السنوات الماضية، وألقى قصيدة ثناء مهداة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.كما قدم قصيدة بعنوانشهداء الإمارات ترحم فيها على الذين دفعوا أرواحهم دفاعاً عن الحق و وفداء للوطن.واعتبر أن هذا النوع من المهرجانات التراثية من شأنه استدامة الموروث الشعبي وتحفيز الشباب بشكل إيجابي.

مشاركة :