يمكنك أن تكون شخصاً يعتمد على تحليل بيانات الأسواق وذا نظرة ثاقبة من ناحية اقتناص الفرص والاستثمار في الأسواق المناسبة، لكن عليك أن تعلم دائماً بأن العمل يعتمد بشكل أساسي على العلاقات بين الأشخاص، وإذا كنت تريد أن تحدث فرقاً كبيراً في حياتك وحياة الأشخاص الذين تهتم بشأنهم من الناحية المهنية والشخصية، عليك أن تقطع عهداً على نفسك بأن تنفذ الخطوات التالية: 1-سأجيب عن الأسئلة التي لم تطرح: يمكن لعوامل مثل التردد أو الخجل أو الخوف أن تمنع الأشخاص من طرح السؤال الذي يريدون منك الإجابة عنه، فعلى سبيل المثال يمكن لأحد موظفيك أن يسألك عما إذا كان عليه أن يسجل في دورات الإدارة والأعمال، لكن ما يريد أن يعرفه هذا الموظف حقاً هو رأيك بأدائه في العمل وما إذا كان قادراً على تحقيق خطوة نحو الأمام في شركتك، لذا عليك أن تدرك بأن وراء كل سؤال مطروح، سؤالاً لم يتم الولوج إليه. عليك الانتباه دائماً لتجيب على ذلك السؤال الخفي، لأنه السؤال الذي يريدك الشخص الآخر أن تجيب عليه. 2-سأرفض الانتظار: لا داعي لأن تنتظر حتى يقوم أحدهم باكتشاف مواهبك، وليس عليك أن تنتظر الآخرين لمساعدتك، حيث يمكنك الانطلاق إلى هدفك منذ الآن، وقد يواجهك الفشل، لكن ذلك بداية النجاح ولا داعي لانتظار المساعدة. 3-سأقدر كل شيء مهما كبر أم صغر: بعض الوظائف تتطلب جهداً كبيراً ومهارة أقل مثل توصيل البضائع وقطع الأخشاب وتنظيف الشوارع، ولكي تكون شخصاً يحظى بتقدير الجميع عليك تقدير واحترام الأشخاص الذين يمتهنون وظائف قد لا تحظى بالتقدير، ولهذا اقطع عهداً على نفسك بأنك ستعبّر عن امتنانك لأحد هؤلاء الأشخاص على الأقل كل يوم. 4-سأقدر إنجازاتي: إذا كنت تشعر دائماً بعدم الرضا عن النفس وعدم الارتياح، فإن ذلك يعود إلى تفكيرك بالأشياء التي لم تنجزها والتي لم تحصل عليها. توقف للحظة وفكر بالأشياء التي تمتلكها من الناحية الشخصية والمهنية، وقدّرها. وبالتأكيد يجب عليك السعي وراء الحصول على المزيد، لكن عليك دائماً أن تدرك بأن الذي تمتلكه حالياً، خصوصاً من ناحية شبكة علاقاتك الشخصية، لأنها أكثر أهمية من الأشياء التي تسعى لها. 5-سأنظر إلى أعماق الأشياء: في بعض الأحيان يخطئ الأشخاص وقد يجعلونك تغضب من تصرفاتهم، وعندما يحدث ذلك فمن الطبيعي أن تفترض بأنهم لم يستمعوا لتعليماتك جيداً أو أنهم غير مهتمين، لكن في كثير من الأحيان تكون هناك أسباب أعمق من ذلك مثل شعور الشخص بالإحباط أو التهميش، فإذا كنت في موقع المسؤولية سواءً في العمل أو المنزل، عليك التعامل مع هذا الخطأ لكن عليك أيضاً معرفة الأسباب التي دفعت الشخص على اقتراف هذا الخطأ أو التصرف بهذا الشكل.