أعلن بنك كريدي سويس السويسري، الخميس، إنه سيتحرك لدعم وضعه المالي، وسيقترض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك المركزي في البلاد بعد هبوط أسهمه، ما أدى إلى تراجع الموقف المالي لمقرضين أوروبيين رئيسيين آخرين في أعقاب أزمة مصرفية بالولايات المتحدة. وأضاف البنك أن ”هذه السيولة الإضافية ستدعم الأعمال الأساسية لكريدي سويس وعملائه حيث يتخذ كريدي سويس الخطوات اللازمة لإنشاء بنك أبسط وأكثر تركيزا على احتياجات العملاء”. وفقدت أسهم كريدي سويس أكثر من ربع قيمتها يوم الأربعاء، ما أذكى مخاوف جديدة، في مرحلة ما، بشأن صحة المؤسسات المالية في أعقاب الانهيار الأخير لبنكي ”سيليكون فالي” و”سيجنتشر” في الولايات المتحدة. ووصل سعر السهم إلى مستوى قياسي منخفض بعد أن قال أكبر مساهم في البنك – البنك الأهلي السعودي – لمنافذ إخبارية إنه لن يضخ المزيد من الأموال في البنك السويسري، الذي عانى من مشاكل قبل وقت طويل سابق على انهيار البنكين الأمريكيين. ويسعى البنك السعودي إلى تجنب اللوائح التي تسري على الحصص فوق نسبة الـ10 بالمائة، بعد أن استثمر حوالي 1.5 مليار فرنك سويسري للحصول على حيازة أقل بقليل من هذه النسبة. وأدى الاضطراب إلى توقف تلقائي لتداول أسهم كريدي سويس في السوق السويسرية، وانخفاض أسهم البنوك الأوروبية الأخرى. وفي حديثه يوم الأربعاء خلال مؤتمر مالي بالعاصمة السعودية الرياض، دافع أكسل ليمان، رئيس مجلس إدارة بنك كريدي سويس، عن البنك قائلا ”لقد تناولنا الدواء بالفعل” لتقليل المخاطر. كما أعلن البنك المركزي السويسري في وقت متأخر من الأربعاء أنه مستعد للتحرك، قائلا إنه سيدعم بنك كريدي سويس إذا لزم الأمر. ولم يحدد بيان صادر عن البنك ما إذا كان الدعم سيأتي في شكل تمويل أو قروض أو مساعدات أخرى. وقال منظمون إنهم يعتقدون أن البنك لديه ما يكفي من السيولة للوفاء بالتزاماته.