تجدد الأمل أمام الفريق الاتحادي بشكل أكبر للدخول كمنافس قوي على خطف صدارة دوري جميل للمحترفين، وذلك بعد تعادل المتصدر الهلال أمام الفتح والوصيف الأهلي مع الخليج وفوز العميد على الرائد في الجولة الـ 15 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. وتمكن الاتحاد من الوصول للنقطة الـ32 مقلصا الفارق بينه وبين الأهلي صاحب المركز الثاني بـ 35 نقطة والهلال في المركز الأول بـ37 نقطة، وهو الأمر الذي عده النقاد الفنيون بمثابة أمر إيجابي لإشعال روح المنافسة على لقب الدوري بين ثلاثة فرق تميزت بالاستقرار الإداري والفني وتخمة من نجوم الكرة السعودية. المنافسة انفتحت المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد يقول: «توقعت عودة الاتحاد للمنافسة على الصدارة خاصة بعد تعديل الإدارة الاتحادية للأخطاء السابقة وإعادة المدرب الروماني بيتوركا وإلغاء سطوة كبار السن وإعطاء الفرصة لجميع اللاعبين بنسب متكافئة للعب والفاصل في الاختيار هو القدرات الفنية والتزام اللاعبين والانضباط بمنهجية عادلة أوقدت الروح الاتحادية من جديد، وخلقت روح المنافسة بين اللاعبين أنفسهم أساسيين وبدلاء للمشاركة من أجل إثبات وجودهم، يضاف إليها تمارين جادة من قبل الجهاز الفني وتكتيك يناسب اللاعبين يدعمه في ذلك امتلاك الفريق لهداف بارز مثل الفنزويلي ريفاس ولاعب مهاري يملك الخبرة كمارتن ومن خلفهم جمهور مؤثر جدا ومحفز بشكل كبير وهو ميزة للفريق الاتحادي». وفيما يخص الأهلي، قال المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد: «من جمال المنافسة على صدارة جميل وجود فريق مليء بالنجوم كالأهلي سواء في الـ11 لاعبا في الملعب أو اللاعبين الاحتياطيين، وهي ميزة تميز بها الأهلي فعندما يغيب مهاجم مؤثر وهداف كالسومة نجد أن مهند عسيري يحضر ويسجل، وهذا الأمر يجعل الخيارات متاحة أمام المدرب جروس الذي يملك كتيبة من النجوم في وسط الملعب تملك المهارة والقوة في نفس الوقت، يضاف إليهم جهة يسرى تملك الحلول الفردية والسرعة بوجود محمد عبد الشافي وسلمان المؤشر. لذلك أرى بأن الجهاز الإداري في الأهلي مطالب بالعمل على نفس وتيرة الجهاز الفني لتجنيب الفريق أي ضغوطات تقلل من تركيز اللاعب ميدانيا وبالتالي ينفعل ويقل عطاؤه، فالجانب النفسي يعتبر مكملا للجانب الفني وأي خلل في أحد الأدوار ينعكس سلبا على أداء وشكل الفريق. ويرى الخالد، بأن الفريق الهلالي لا يختلف كثيرا عن الوصيف الأهلي، فهو فريق يملك مجموعة من اللاعبين أصحاب إمكانات فردية عالية في مختلف المراكز يضاف إليها هدوء إداري غاب عن الهلال الفترة الماضية، وهي أدوات تساعد الفريق على البروز والفوز بالمباريات على الرغم من الغيابات المؤثرة بين صفوفه (ديقاو، كريري، الدوسري). ويضيف: «من وجهة نظر فنية أرى بأن دونيس مطالب بمنح اللاعب ناصر الشمراني فرصة أكبر للمشاركة في دقائق أوسع من عمر المباراة خصوصا أنه يملك كل مقومات اللاعب الهداف، والأمر نفسه ينطبق على اللاعب الذكي ياسر القحطاني». وختم الخالد حديثه بقوله: «لن أتفاجأ بتحقيق أحد الفرق الثلاثة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، فجميعها مؤهلة لخطف الصدارة وتحقيق اللقب».
مشاركة :