كثرت النصائح حول أهمية تناول الوجبات المعدة منزلياً حتى يكون الشخص ملماً بمكوناتها وطريقة عملها، وما وجدته دراسة حديثة يدعم تلك النصائح ويضيف إليها فائدة أخرى، وهي أن الشخص يحب الطعام إذا أعده بنفسه وخصوصاً إذا كان صحياً. ويجد الكثيرون معاناة في تناول الطعام الصحي ودائماً يفضل الشخص الطعام الدسم لأنه يبحث عن المذاق في المقام الأول، ولكن كما يقال السم في الدسم، فرغم افتقاد الطعام الصحي في كثير من الأحيان إلى ذلك المذاق الجيد، إلا أنه الخيار الأفضل للحفاظ على الصحة واللياقة وتجنب الأمراض. وقام باحثون أثناء دراسة بتقسيم النساء المتطوعات إلى مجموعتين، وطلب منهن إعداد مخفوق الحليب ضمن إرشادات معينه من قبل الباحثين بحيث تصنع المجموعة الأولى نوع قليل السعرات الحرارية والثانية نوع عالي السعرات الحرارية، ثم طلب منهم تذوق ما أعددنه بأنفسهن وما أعد من قبل نساء أخريات، ووجد أن النساء فضلن أكثر النوع الصحي - قليل السعرات الحرارية - والذي أعددنه بأنفسهن، وخلصت الدراسة إلى أن الطعام إذا أعده الشخص بنفسه فإنه يحبه أكثر لأنه يكون على علم بمكوناته، كما توصلت دراسات سابقة إلى أن الشخص يفضل ويقدر ما يصنعه بنفسه، وبالرغم من أن الدراسة محدودة لقلة عدد المتطوعين ولعدم تجربة أطعمة أخرى إلا أنها تعطي طريقة تشجيعية حتى يعد الشخص طعامه بنفسه أو يشارك في إعداده حتى يتمكن من تناوله بشهية، ويقول الباحثون إن فكرة تخصيص أماكن بالمدارس وأماكن العمل لإعداد الأطعمة الخفيفة يمكن أن تسهم في ذلك.