عبّر التشيكي، إيفان هاسيك، مدرب الفجيرة عن حزنه للخسارة التي مني بها فريقه، وفقدان 3 نقاط مهمة، كانت في متناول اليد لولا سوء الحظ، مشيراً إلى أن المباراة طغى عليها الجانب البدني والحماس، وغابت عنها المتعة الفنية في أغلب الأحيان، على الرغم من سيطرة فريقه الكبيرة على معظم أوقات اللقاء، لكنه فشل في إنهاء المباراة ولو بالتعادل بعد أن قضى الهدف الثالث الذي سجله ديالو على كل الآمال. وأضاف: إضاعتنا لركلتي جزاء عبر اللاعب مانداني، الذي لم يكن في يومه، كان له تأثير سلبي على الفريق ونفسيات اللاعبين. ودافع هاسيك عن مانداني قائلاً: من خلال التمارين نحدد لاعباً بعينه لتنفيذ الركلات، ودائماً ما يجيد اللاعب الفرنسي تنفيذ الضربات الترجيحية في التدريبات، ولذلك كان هو الخيار الأول بالنسبة لي يليه اللبناني حسن معتوق، ثم إيز ويوسف خلفان، المثير في الأمر أن الفجيرة سبق له إضاعة ركلة جزاء في الدقيقة 90 أمام الإمارات خلال مرحلة الذهاب التي انتهت بالتعادل. وأبدى المدرب التشيكي تحفظه على بعض القرارات التحكيمية الخاطئة ليتكرر سيناريو المباراة السابقة مع بني ياس، مشيراً إلى أن الحكم الكسار كان مميزاً في الحصة الأولى، لكنه ربما جانبه التوفيق في احتساب ركلة جزاء للإمارات مشكوك في صحتها غيرت مجرى الأمور تماماً، ومنحت التقدم للضيوف. ونوه إلى أن فريقه خاض اللقاء وسط ظروف قاسية وغياب 5 لاعبين أساسيين من بينهم الجزائري مجيد بوقرة، ومع ذلك اجتهدوا من أجل انتزاع الفوز. وعن الهفوات الدفاعية المتكررة وظهور المدافع عبدالعزيز إسماعيل العائد من الإصابة بمستوى متواضع قال هاسيك: لم أرجع لفيديو المباراة بعد، لكي أقف على الأخطاء، لكن ما أعرفه أن إسماعيل تدرب معنا بقوة، وكان خياراً مناسباً في خانة بوقرة في ظل عدم جاهزية اللاعب عيسى الكعبي، كل لاعبي الفريق يكافحون من أجل البقاء مع الكبار والمباريات المقبلة لا تقبل التفريط في النقاط، وعلينا ألّا نتهرب من المسؤولية. وحول مصيره في الجهاز الفني بعد الخسارة الثانية على التوالي من فرق منافسة أكد التشيكي هاسيك أن قرار رحيله من عدمه تحدده إدارة النادي، مشيراً إلى أنه غير قلق ومستمر حتى اللحظة على رأس عمله في الجهاز الفني لفريق الفجيرة، وأنه يقوم بواجبه على أكمل وجه داخل الملعب وخارجه، وفق المعطيات المتاحة وتربطه علاقة جيدة باللاعبين والإدارة، وسيكون التركيز في اليومين المقبلين على لقاء الظفرة في المنطقة الغربية، والذي سنرفع فيه شعار الفوز فقط، بعد أن تلقينا خسارة موجعة، مطمئناً جمهور الفجيرة بأنه لا خوف على فرقة الذئاب بدوري الخليج العربي. وعن دخول الفجيرة دائرة المؤخرة والصراع قال هاسيك: نحن لم نعلن المنافسة على الألقاب أو دوري أبطال آسيا، هدفنا البقاء والفريق يملك المقومات، داعياً لاعبيه لتناسي صفحة الإمارات سريعاً والتفكير في لقاء الظفرة، الذي يرغب من ورائه في خطف الفوز وسيخوضه أيضاً وسط ظروف صعبة، خصوصاً أننا سنفتقد جهود الثنائي وليد اليماحي ومانداني لنيلهما الإنذار الثالث.