خفضت وكالتا "إس آند بي جلوبال" و"فيتش" تصنيف بنك "فيرست ريبابليك"، بسبب مخاوف من اتجاه المودعين لسحب أموالهم من البنك رغم تدخل الاحتياطي الفيدرالي. وأشارت الوكالتان إلى الحجم الكبير للودائع غير المؤمن عليها لدى البنك، الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقرا له، لأنها أعلى من السقف الذي حددته مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية عند 250 ألف دولار. وذكرت "إس آند بي" في تقريرها "نعتقد أن مخاطر تدفقات الودائع الخارجة مرتفعة لدى "فيرست ريبابليك"، على الرغم من الإجراءات التي اتخذها المنظمون الفيدراليون". وقالت "فيتش" بحسب "سي إن إن" "هذا لا يرفع نسبة الودائع غير المؤمن عليها كنسبة مئوية من إجمالي الودائع، ولكنه يتسبب كذلك في وجود ودائع أقل ثباتا في أوقات الأزمات أو الضغوط الشديدة". وحذرت الوكالتان من أنهما قد تخفضان تصنيف "فيرست ريبابليك" أكثر. كما وضعت "فيتش" بنك "باكويست بانكورب"، تحت المراقبة لاحتمالية خفض التصنيف الائتماني الخاص به. وكانت وكالة "موديز إنفستورز سيرفيس" قد خفضت، الثلاثاء الماضي، توقعاتها للقطاع المصرفي الأمريكي بأكمله، ووضعت ستة بنوك أمريكية قيد المراجعة لاحتمال خفض التصنيف الائتماني، بما في ذلك "فيرست ريبابليك". وتعكس هذه التحركات المخاوف المستمرة بشأن النظام المصرفي في أعقاب انهيار بنكي "سيليكون فالي"، و"سيجنتشر". يأتي ذلك بعدما أعلن "فيرست ريبابليك"، الأحد الماضي، عن تمويل جديد من الاحتياطي الفيدرالي و"جيه بي مورجان تشيس" يهدف إلى تعزيز ميزانيته العمومية، ما يعني أن لدى البنك الآن 70 مليار دولار من السيولة غير المستخدمة التي يمكن استخدامها لتغطية مسحوبات العملاء المحتملة.
مشاركة :