أكد مصدر سعودي أن الأراضي السعودية لن تستخدم لأي عملية عسكرية ضد إيران مستقبلًا، وأن إضافةً إلى التزام ثنائي أمني ودفاعي مع إيران بعدم الاعتداء عسكريًا أو أمنيًا أو استخباراتيًا. وأشار في تصريحات، نقلتها "العربية"، اليوم، إلى الدعم السعودي الإيراني المشترك للاتفاقية فيما يتعلق في اليمن، موضحًا إن الإيرانيين كانوا يسعون لعقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين رفيعين قبل الاتفاقية. وبين أن وفد التفاوض السعودي شمل ممثلين عن الدفاع والخارجية والاستخبارات وأمن الدولة، وأن اجتماعات التفاوض السعودي الإيراني في بكين استمرت 5 أيام وتناولت 3 نقاط. وذكر أن التفاوض مع إيران شمل احترام سيادة الدول، وأن الطرفين يمكنهما التعاون لتحقيق المصالح المشتركة، مؤكدًا أن الصين لها مصلحة كبيرة في استقرار وسلاسة التجارة والملاحة في الخليج، وأن دور بكين يزيد الاطمئنان بالتزام إيران بالاتفاق مع المملكة. وشدد على أن توقيت توقيع الاتفاقية مع إيران لم يأتِ عبثا من قبل المملكة، وأن ظروف إيران ساعدت المملكة في انتزاع أكبر قدر ممكن من مطالبها، متابعًا: "كان لدينا نفس طويل قبل الشروع في عقد اتفاق مع طهران". ولفت إلى تشكيل لجنة متابعة ثلاثية رفيعة تجتمع دوريا لمتابعة تنفيذ الاتفاق مع إيران، وأن فترة الشهرين تعطي المملكة فسحة للتثبت من جدية الإيرانيين، متابعًا: "نريد أن يرى الشعب الإيراني النهضة والتطور الذي يعيشه الشعب السعودي". وأكمل: "لم يجر الحديث عن مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني أثناء مفاوضات بكين، وأبلغنا حلفاءنا ومن ضمنهم أميركا قبل الذهاب إلى بكين وتوقيع الاتفاق مع إيران".