في كلمة خلال افتتاح أعمال الدورة الـ49 لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. وقال الغزواني: "ندعو إلى بذل كافة الجهود الممكنة في سبيل فض كل النزاعات القائمة بين عدد من الدول الإسلامية". ورأى أن ذلك يجب أن يكون "على نحو يحفظ لكل دولة من دولنا، حوزتها الترابية وسيادتها، ويجعل منها عنصرا فاعلا في تحقيق التطور والتنمية المستدامة، في فضائنا الإسلامي بمجمله". وأشار إلى أن "حاجتنا اليوم إلى عالم إسلامي آمن ومستقر ومتكامل اقتصاديا أشد إلحاحا من أي وقت مضى، نظرا لما يجتاح العالم اليوم من أزمات أمنية واقتصادية وبيئية هدامة، يحتاج الصمود في وجهها للكثير من التعاضد وتوحيد الجهود". وبخصوص القضية الفلسطينية لفت الغزواني إلى موقف نواكشوط "الثابت، والمتمثل في التمسك بضرورة قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية". كما دعا الرئيس الموريتاني إلى أن "تنال دولة فلسطين عضوية كاملة في منظمة الأمم المتحدة". وشدد على ضرورة ترسيخ ثقافة الاعتدال والتسامح والتآخي، مضيفا أن بلاده "بذلت جهودا كبيرة في محاربة الغلو والتطرف، وفي العمل على ترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال". واستطرد: "لا بد لنا جميعا من أن نواجه بحزم وصرامة محاولات تشويه ديننا الحنيف، عبر حملات الإسلاموفوبية المتكررة". وأشاد ولد الشيخ الغزواني بـ"قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، القاضي باعتماد اليوم الـ15 من شهر مارس (آذار) من كل سنة، يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا". ودعا إلى "الدفع بالعمل الإسلامي المشترك في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي بين بلداننا، بتعزيز تبادل الخبرات وتنمية التجارة البينية وترقية الاستثمارات، وخلق مناخ يشجع رأس المال الإسلامي ويوجهه، إسهاما في بناء تنمية مستدامة". وفي وقت سابق الخميس، انطلقت في نواكشوط أعمال الدورة الـ49 لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار "الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار". وتناقش الدورة الحالية على مدى يومين، قضايا سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وعلمية وإنسانية وإعلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :