أبرزها المسحراتي والفانوس.. عادات رمضانية قديمة أخفتها التكنولوجيا

  • 3/16/2023
  • 19:12
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبرز عادات رمضان القديمة نصائح للاستفادة القصوى من شهر رمضان منذ قدومنا للدنيا وقت أن كنا صغارا ومع حلول شهر رمضان المبارك حفظنا الكثير من العادات والتقاليد والموروثات التي كنا نمارسها في هذا الشهر الفضيل ومنها السحور والتهاني والزيارات  كما تعودنا على أجواء السهر واللعب، لكن وفي ظل متغيرات العصر وظروفه المتسارعة، أخذت الكثير من هذه العادات طريقها إلى الاندثار والخفوت، حيث اختفت أو ضعفت عادات كثيرة كانت سائدة خلال الشهر الفضيل. ويرى البعض أن للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي الأثر البالغ في الاستغناء عن عادات خلدت في الزمن وأبت النسيان أمام زحف أنماط عيش جديدة قلّ فيها التواصل وتقديم التهاني بمناسبة شهر الصيام بين الأهل والجيران، واستبدلت الزيارات في الأيام الأولى من شهر الصيام بالرسائل النصية عبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة أو عبر الهواتف الذكية. واللافت في مظاهر هذا التحوّل هذه هو أنها تطال في بعض الأحيان تقاليد قديمة جداً صمدت عصوراً وعصوراً وهي تتضمَّن ظهور بعض التقاليد الجديدة بعضها جيد وجميل، وبعضها الآخر يمكنه أن يكون أفضل. ومن أبرز العادات الرمضانية التي اختفت في ظلّ الثورة التكنولوجية: أقرأ أيضًا: أجمل أغاني رمضان 2023 الجديدة والقديمة رغم أنه استمر عصوراً طويلة وسيلة الإضاءة الأساسية في المدن الإسلامية وغيرها من مدن العالم، إلا أن الفانوس تحول تدريجياً إلى رمز من رموز شهر رمضان المبارك. وكانت بداية التحوّل حسبما يروى في رمضان العام 358هـ عندما دخل المعز لدين الله الفاطمي مصر، أما اليوم فقد جرَّدت المصابيح الكهربائية الفوانيس من وظيفتها تدريجياً، خاصة بعدما عمت الإضاءة الكهربائية كل الأماكن وقضت نهائياً على وظيفة الفانوس. من العادات التي أصبحت أثرا بعد عين، حيث كان صوته مميزا  من خلال قرعه على الطبل، أما اليوم فقد حلّت التطبيقات الذكية التي تحدّد موعد الإفطار والسحور مكان المسحراتي، إضافة إلى المنبّه الذي يعمل على إيقاظنا في الوقت الذي نريد. كان المدفع في رمضان صحبة مؤنسة للكبار، ينتظره الصغار بكل فرح ويتابعون كيف يخرج من مخزنه ليتم تجهيزه ويظلوا يتابعونه طيلة ثلاثين يوما لبدء إفطارهم؛ لأن الأذان في المساجد لا يسمعه إلا القليل من الناس القريبين من المسجد، حيث لا توجد مكبرات للصوت في تلك الأيام، بل إن المؤذنين كانوا لا يرفعون الأذان في المساجد إلا بعد سماعهم صوت المدفع. بمجرد حلول الشهر المبارك كان الناس يتبادلون التهاني والزيارات التي كانت فرصة للقاء الأقارب الذين لم يلتقوا منذ مدة، أما اليوم فقد حلّت الرسائل النصيّة القصيرة التي نرسلها عبر واتساب وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، مكان هذه العادة الرائعة التي يمكننا القول إنها اختفت. أقرأ أيضًا: الاكل في رمضان.. كيف تنتصر على شهوات معدتك على الإفطار ؟ من العادات الشهيرة في شهر رمضان طواف الأطفال في الشوارع حاملين أكياساً ويطرقون الأبواب من أجل جمع الحلوى، لكن هذه العادة اختفت اليوم بعدما بات الطفل يُمضي وقته من خلال اللعب على الآيباد أو الهاتف الذكي. من العادات الرمضانية الجميلة التي اختفت تبادل الأطباق المتنوعة اللذيذة ما قبل الإفطار بين الجيران وأيضا مشاركة وجبة الفطور مع الحي في المساجد والبيوت لم تعد كما كان، ويرجع ذلك إلى التطور وانشغال الناس بوسائل التواصل التي تقرب وتبعد في نفس الوقت. واحدة من العادات الرمضانية العريقة في منطقة حضرموت، ففي آخر أيام شعبان يقوم الأهالي بذبح الأغنام، ويوزعون لحم الذبائح على الأقارب، والجيران، والفقراء في المنطقة، وبعدها يتبادلون الزيارات المسائية لتبادل التهاني بقدوم شهر رمضان، ويقضون جزءاً كبيراً من أمسياتهم في جلسات مصغرة للتناقش حول البرامج، والأنشطة التي سيقيمونها خلال أيام الشهر الفضيل. أقرأ أيضًا: وجبة الإفطار الصحية في رمضان بالمقادير وطريقة التحضير هذه العادة طالها التلاشي في ظل تسارع عجلة الحياة، وحالة التمدن التي قضت على الكثير من الموروث الثقافي الرمضاني في هذه المنطقة. أحرص خلال شهر رمضان الكريم، على قراءة القرآن برفقة جميع أفراد الأسرة وتجويده، وخاصة مع الأطفال، بالإضافة إلى ختم القرآن لعدة مرات خلال أيام الشهر الكريم أحرض على تأدية الصلاة في موعدها وعدم تأجيلها، وعدم إهمال السنن مثل الضحى والوتر والسنن القبلية والبعدية في الصلوات، وكذلك التهجد والوضوء. يجب خلال شهر رمضان الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله باستمرار، والحفاظ عليه كعادة يومية، فضلا عن اتباع الذكر اليومي في التسبيح وذكر الله سواء بشكل فردي أو مع أفراد العائلة. أقرأ أيضًا: شروط وجوب صيام شهر رمضان وثواب صيام الشهر الكريم أحرص على التصدق بالأموال سواء في شهر رمضان أو غيره، توزيع الزكاة إن وجدت على الفقراء والمساكين، والتصدق عليهم بما أوسعه الله من نعمة على العبد، ويستحب أن يكون ذلك في بداية الشهر الفضيل تزيد من أموالك ولا تنقصه. قضاء الليالي المنفردة في العشر الأواخر من شهر رمضان بالعبادة قدر المستطاع،  وإقامة الصلوات بشكل جماعي مع العائلة إن أمكن. أحرص على تفقد أحوال أفراد الأسرة والأقارب والجيران والمعارف والزملاء، ومحاولة المساعدة وتلبية احتياجاتهم في حدود الإمكانات.  كما قم بتهنئة الأقارب والجيران والأصدقاء والمعارف في صباح العيد، والاتصال بهم. بعد إنتهاء شهر رمضان المبارك، يتعين عليك المواظبة على روحانيات الشهر الكريم من صلاة وزكاة وقراءة القرآن وصلة الرحم والبعد عن ارتكاب الذنوب. من الضرورة بذل الجهد والسعي للحفاظ على جمال شهر رمضان بخصائصه الثقافية والإنسانية.

مشاركة :