أيدت الأمم المتحدة اليوم تركيا وأوكرانيا بالدعوة إلى تمديد الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب من عدة موانئ أوكرانية مطلة على البحر الأسود لمدة 120 يوما بعد أن اقترحت روسيا تمديده 60 يوما فقط. وينتهي العمل بالاتفاق يوم السبت. وكان قد أُبرم مع روسيا وأوكرانيا في يوليو الماضي حين توسطت الأمم المتحدة وتركيا، ثم تم تمديده في نوفمبر لمكافحة أزمة غذاء عالمية ناجمة عن أسباب من بينها الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير2022 ومنعها تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود. وردا على سؤال بشأن تصريحات تركيا، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لرويترز "بالنسبة لنا، نص الاتفاق واضح ويدعو إلى التمديد 120 يوما". وقالت تركيا أمس إنها ستواصل المحادثات لتمديد الاتفاق 120 يوما بدلا من 60. وذكرت أوكرانيا أيضا أنه يجب تمديد الاتفاق 120 يوما. وعندما طلب منها التعليق على تصريحات دوجاريك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين اليوم "الاتفاق سيمدد 60 يوما". وأضافت أن الاختلاف بين تفسير روسيا وتفسير الأمم المتحدة لمدة الاتفاق "ربما يوضح ببساطة قصورا لدى (الأمم المتحدة)". واجتمع مسؤولون كبار بالأمم المتحدة وروسيا في جنيف يوم الإثنين لمناقشة تمديد اتفاق الحبوب. والتقى مسؤولون كبار من الأمم المتحدة وروسيا في جنيف يوم الإثنين لمناقشة تمديد الاتفاق. ومن أجل إقناع روسيا بالسماح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود العام الماضي، تم إبرام اتفاق مدته ثلاث سنوات في يوليو وافقت فيه الأمم المتحدة على المساعدة في تسهيل تصدير الأغذية والأسمدة الروسية. وفرضت قوى غربية عقوبات صارمة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وبينما لا تخضع صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات، تقول موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية وقطاعات التأمين تشكل "عائقا" أمام مثل هذه الشحنات. وقال دوجاريك يوم الثلاثاء "تم إحراز تقدم ملموس لكن لا يزال هناك بالفعل بعض العقبات، لا سيما فيما يتعلق بأنظمة الدفع. وستتواصل جهودنا للتغلب على تلك العقبات بلا هوادة". وبحسب الأمم المتحدة، صدرت أوكرانيا بموجب الاتفاق حتى الآن ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب أغلبها من الذرة والقمح. وكانت أهم الوجهات الأساسية للشحنات هي الصين وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وهولندا. وردا على سؤال طُرح اليوم عن مقترح روسيا تمديد الاتفاق لمدة 60 يوما، دعت الصين، الشريك الاستراتيجي لروسيا، إلى تنفيذ الاتفاق بطريقة متوازنة وشاملة. كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن بلاده تود تدعيم التواصل مع جميع الأطراف وتعزيز الأمن الغذائي العالمي.
مشاركة :