المحتجون الإسرائيليون يطالبون واشنطن وأوروبا بالضغط على نتنياهو

  • 3/17/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد رفض حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، اقتراح الحل الوسط الذي عرضه الرئيس يتسحاك هيرتسوغ لـ«إنقاذ البلاد من حرب أهلية على الأبواب»، ومهاجمة اقتراحه واتهامه بـ«التحيز لرفاقه القدامى في المعارضة»، انطلقت مظاهرات احتجاج كبيرة (الخميس)، ووصل المتظاهرون إلى مقرات السفارات الأميركية والأوروبية، مطالبين قادة بلدانها بالضغط على الحكومة ولجم مشروعها لاستبدال الديكتاتورية بالديمقراطية. فيما قام نشطاء من اليمين بمهاجمة المتظاهرين وتهديد حياة بعضهم. وكانت الحلبة السياسية الإسرائيلية قد استبشرت خيرا في إعلان الرئيس هيرتسوغ عن مشروع حل وسط، أكد فيه أنه لا يمكن أن يرضي جميع الأطراف، مثل أي حل وسط، لكنه يؤدي إلى تهدئة الخواطر. «فنحن نعيش في أكثر فترة عصيبة في تاريخ إسرائيل وحالة التمزق تتفاقم وتجعلنا على أبواب حرب أهلية. ولا بد من وقف التدهور. ففي هذه الحرب لا يوجد منتصرون، بل يوجد مهزومون. كلنا سنكون مهزومين إذا لم نرتق إلى مستوى المسؤولية». وتضمن مشروعه الذي أعده مع عدد من خبراء القانون من اليمين واليسار والليبراليين، اقتراحات وجيهة تستجيب لمطالب الطرفين. لكن الائتلاف الحكومي سارع إلى رفضه بعد أقل من ساعة، متهما هيرتسوغ بـ«التحيز»، واعتبره «مشروعا لتدمير خطة الحكومة لإصلاح القضاء». وقال نتنياهو إن «النقاط التي قدمها الرئيس، لم يتم الاتفاق عليها من قِبل ممثلي الائتلاف، ولا تحقق التوازن المطلوب بين السلطات في إسرائيل». وقال سكرتير الحكومة، يوسي فوكس: «هذا مخطّط أحادي الجانب للرئيس، وليس مخططاً اتفق عليه بأي شكل من الأشكال من قِبل أي حزب في الائتلاف». وأصدر رؤساء أحزاب الائتلاف بيانا مشترَكا قالوا فيه، إن «مقترَح الرئيس يعني الإلغاء الكامل للتغييرات الضرورية في النظام القضائيّ». وشددوا على أنه «مقترح أحادي الجانب، منحاز، وغير مقبول». وعلى أثر ذلك، تجددت، (الخميس)، الاحتجاجات والمظاهرات في مناطق متفرقة من إسرائيل، ضد خطة الحكومة، تحت عنوان «تصعيد المقاومة»؛ حيث تم إغلاق العديد من المحاور الرئيسية في تل أبيب وحيفا وبئر السبع والقدس. وقمعت الشرطة المتظاهرين بقوات الخيالة وقنابل الغاز. ومن الجهة الأخرى، حاول اليمين تنظيم مظاهرات مضادة لكن الجمهور لم يتجاوب، فنظم ثلة من نشطائه اعتداءات على مظاهرات الاحتجاج بلغت حد قيام أحدهم باعتلاء الرصيف بسيارته محاولا دهس المتظاهرين. وقام متطرف يميني في حيفا وآخر في رمات غان، برش غاز الفلفل الحارق على المتظاهرين. وأقدم متطرف آخر على تفجير قنينة في وجه متظاهر مسن في مدينة جبعتايم قرب تل أبيب. وقد اعتقلت الشرطة المعتدين. ونظم المتظاهرون وقفات احتجاجية أمام سفارات ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مطالبين بعدم استقبال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير المالية بتسلئيل سموترتيش، وممارسة الضغوط عليهما «للتراجع عن خطة تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية». وانضم العاملون في قطاع «الهايتك» إلى الاحتجاجات بالمشاركة في المظاهرات في نحو 15 مفترق طرق. كما نظم طلاب في حرم غفعات رام في الجامعة العبرية في القدس مظاهرة، بينما انطلقت مظاهرات في جامعتي تل أبيب وبار إيلان. وأغلق قدامى الجنود في البحرية طريق العبور المؤدية إلى ميناء حيفا، مستخدمين خمسة يخوت وقاربا صغيرا. وقد رحب رئيسا المعارضة، يائير لبيد وبيني غانتس، بمشروع الرئيس هيرتسوغ واعتبراه قاعدة جيدة للحوار. وفي برلين واجه نتنياهو انتقادات واسعة من الحكومة الألمانية ومن القيادات اليهودية لخطته. وقال جوزيف شوستر، رئيس المجلس اليهودي المركزي في ألمانيا، خلال لقائه نتنياهو، إن خطة حكومته تفقدها ثقة يهود العالم.

مشاركة :