لم يهز انهيار بنك سيليكون فالي أركان الأعمال والمستثمرين العالميين فقط، بل هز النظام البيئي أيضاً، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الغارديان». وفيما لفتت الصحيفة إلى السمعة التي بناها البنك حول التزامه بالقضايا التقدمية والمناخية، بينت أن أكثر من 1500 شركة تكنولوجيا مناخية ناشئة أصبحت مهددة نتيجة انهياره، فضلاً عن توقف المشاريع السكنية الاقتصادية التي كانت تعتمد عليه في تمويلها. وساقت الصحيفة مثالاً على ذلك مؤسسة «ميرسي للاسكان»، وهي من أكبر مؤسسات الإسكان غير الربحية في أميركا، والتي كانت بصدد الحصول على قرض من البنك لبناء 112 مسكناً اقتصادياً في وسط سان فرانسيسكو، لكن المسعى توقف بينما تسعى المؤسسة لايجاد مصدر آخر للتمويل. ويقول السناتور في ولاية كاليفورنيا سكوت وينر: «خسارة بنك سيليكون فالي مؤذية لأن البنك منخرط في النظام البيئي للمنطقة حول شركات التكنولوجيا وغيرها من الصناعات. ما حدث كما لو أن مصرفاً يركز على المزارعين في نبراسكا قد انهار، وذلك سيلحق الضرر بالمجتمع المحلي هناك». وأوضحت «الغارديان» أن المصارف الإقليمية التي تمتلك الخبرة تلعب دوراً مهماً بالنسبة للمنظمات غير الربحية. ويعطي وينر مثالاً على ذلك من تجربته عندما كان عضو مجلس إدارة لإحدى هذه المنظمات المعنية بمصالح المثليين، ويقول: «رفضت كل المصارف الكبيرة التحدث إلينا لأننا كنا منظمة غير ربحية صغيرة»، ولكن البنوك الإقليمية منحتهم الفرصة. ونقلت الصحيفة عن وينر أنه في الأيام التي أعقبت انهيار بنك سيليكون فالي سمع عن أن عدداً من الأعمال الصغيرة والمطاعم في سان فرانسيسكو باتت غير قادرة على دفع أجور العاملين فيها لأن حسابات الشركة التي تتولى أمر الأجور كانت مع البنك. وأضاف أن «اسم البنك يوحي بأن انهياره سيؤثر على قطاع التكنولوجيا فقط، ولكن الحقيقة أنه سيترك تأثيره على عدد كبير من الناس العاديين». ورأت «الغارديان» أن البنك كان قد أصبح المؤسسة المالية المنشودة لنحو نصف شركات التكنولوجيا الناشئة والكثير من شركات القطاع الصحي. ومع ورود الأخبار عن انهياره وجهت كبرى هذه الشركات النصيحة لمؤسسيها بتقليص الانكشاف على البنك. وبمرور الساعات والأيام تفاقمت حالة الذعر مع مبادرة الجهات المنظمة إلى السيطرة على البنك وإغلاقه، ليعقب ذلك حديث الرئيس الأميركي المطمئن للمودعين بأن إدارته ستضمن ودائعهم، ولكن ذلك لم يمنع التداعيات المذعورة من الانتشار حول العالم، بينما كانت الأخبار تفيد بأن وزارة العدل الأميركية قررت التحقيق في ما حدث. وفيما أحدث أكبر انهيار مصرفي منذ 2008 موجات صدمة حول العالم، فإن تأثيره كان ملموساً في «سيليكون فالي»، وبشكل خاص على صناعات المنطقة التي ازدهرت حول البنك. وأشارت «الغارديان» إلى أن البنك كان يموّل تشكيلة واسعة من العملاء في «سيليكون فالي»، وأن انهياره وجّه لطمة ليس فقط لشركات التكنولوجيا، بل أيضاً لشركات أخرى ازدهرت في مناخ الشركات الناشئة، بما فيها المنظمات غير الربحية والأعمال الصغيرة. ونقلت الصحيفة عن دان آيفز في شركة الاستثمار «ويدبوش سيكيوريتيز» قوله إن البنك كان يشكل قلب ورئتي مجتمع الشركات الناشئة في «سيليكون فالي» وفي العالم أجمع، وستبقى تداعيات انهياره ملموسة لسنوات عديدة مقبلة. على صعيد متصل، قالت مصادر مطلعة إن مجموعة «SVB» المالية، التي سيطرت الجهات التنظيمية المصرفية الأميركية الأسبوع الماضي على بنك سيليكون فالي التابع لها، تستكشف السعي للحصول على الحماية التي يوفرها الإفلاس كخيار لبيع أصول تشمل بنكها الاستثماري وشركة للاستثمار المغامر. وقال محافظ البنك المركزي السعودي، أيمن السياري لـ«العربية»، إنه تم منح 100 رخصة لشركات تقنية مالية، مؤكداً أنه لا تعاملات للبنوك السعودية مع البنوك الأميركية المتعثرة. تراجع تدفق السيولة من الشركات الناشئة ترى «الغارديان» أن انهيار بنك سيليكون فالي سيفاقم الأزمات التي مرت بها صناعة التكنولوجيا في السنوات الأخيرة بما فيها مشكلات التمويل وموجات تسريح العاملين والضغوط التنظيمية من واشنطن. والسؤال الآن هو كيف سيتكيف «سيليكون فالي» مع الواقع الجديد وسط التراجع الاقتصادي الأوسع وأسعار الفائدة المتصاعدة وشح التدفقات النقدية الذي تعاني منه الصناعة. ويقول دان آيفز: «لقد كان بنك سيليكون فالي أساساً للنهضة الصناعية التي شهدناها خلال العقد الماضي. وسيؤدي انهيارالبنك الذي كان عرّاب نهضة صناعة التكنولوجيا إلى تضييق تدفق السيولة من الشركات الناشئة في الوادي، ما يعني أن مسيرة شاقة تنتظر صناعة التكنولوجيا». لم يهز انهيار بنك سيليكون فالي أركان الأعمال والمستثمرين العالميين فقط، بل هز النظام البيئي أيضاً، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الغارديان».وفيما لفتت الصحيفة إلى السمعة التي بناها البنك حول التزامه بالقضايا التقدمية والمناخية، بينت أن أكثر من 1500 شركة تكنولوجيا مناخية ناشئة أصبحت مهددة نتيجة انهياره، فضلاً عن توقف المشاريع السكنية الاقتصادية التي كانت تعتمد عليه في تمويلها. «المركزي» يطلب من البنوك تحديد انكشافها على «كريدي سويس» منذ 4 ساعات «التجاري» ينظّم غداً «الدامة» في «يوم البحار» منذ 5 ساعات وساقت الصحيفة مثالاً على ذلك مؤسسة «ميرسي للاسكان»، وهي من أكبر مؤسسات الإسكان غير الربحية في أميركا، والتي كانت بصدد الحصول على قرض من البنك لبناء 112 مسكناً اقتصادياً في وسط سان فرانسيسكو، لكن المسعى توقف بينما تسعى المؤسسة لايجاد مصدر آخر للتمويل.ويقول السناتور في ولاية كاليفورنيا سكوت وينر: «خسارة بنك سيليكون فالي مؤذية لأن البنك منخرط في النظام البيئي للمنطقة حول شركات التكنولوجيا وغيرها من الصناعات.ما حدث كما لو أن مصرفاً يركز على المزارعين في نبراسكا قد انهار، وذلك سيلحق الضرر بالمجتمع المحلي هناك».وأوضحت «الغارديان» أن المصارف الإقليمية التي تمتلك الخبرة تلعب دوراً مهماً بالنسبة للمنظمات غير الربحية.ويعطي وينر مثالاً على ذلك من تجربته عندما كان عضو مجلس إدارة لإحدى هذه المنظمات المعنية بمصالح المثليين، ويقول: «رفضت كل المصارف الكبيرة التحدث إلينا لأننا كنا منظمة غير ربحية صغيرة»، ولكن البنوك الإقليمية منحتهم الفرصة.ونقلت الصحيفة عن وينر أنه في الأيام التي أعقبت انهيار بنك سيليكون فالي سمع عن أن عدداً من الأعمال الصغيرة والمطاعم في سان فرانسيسكو باتت غير قادرة على دفع أجور العاملين فيها لأن حسابات الشركة التي تتولى أمر الأجور كانت مع البنك.وأضاف أن «اسم البنك يوحي بأن انهياره سيؤثر على قطاع التكنولوجيا فقط، ولكن الحقيقة أنه سيترك تأثيره على عدد كبير من الناس العاديين».ورأت «الغارديان» أن البنك كان قد أصبح المؤسسة المالية المنشودة لنحو نصف شركات التكنولوجيا الناشئة والكثير من شركات القطاع الصحي.ومع ورود الأخبار عن انهياره وجهت كبرى هذه الشركات النصيحة لمؤسسيها بتقليص الانكشاف على البنك.وبمرور الساعات والأيام تفاقمت حالة الذعر مع مبادرة الجهات المنظمة إلى السيطرة على البنك وإغلاقه، ليعقب ذلك حديث الرئيس الأميركي المطمئن للمودعين بأن إدارته ستضمن ودائعهم، ولكن ذلك لم يمنع التداعيات المذعورة من الانتشار حول العالم، بينما كانت الأخبار تفيد بأن وزارة العدل الأميركية قررت التحقيق في ما حدث.وفيما أحدث أكبر انهيار مصرفي منذ 2008 موجات صدمة حول العالم، فإن تأثيره كان ملموساً في «سيليكون فالي»، وبشكل خاص على صناعات المنطقة التي ازدهرت حول البنك.وأشارت «الغارديان» إلى أن البنك كان يموّل تشكيلة واسعة من العملاء في «سيليكون فالي»، وأن انهياره وجّه لطمة ليس فقط لشركات التكنولوجيا، بل أيضاً لشركات أخرى ازدهرت في مناخ الشركات الناشئة، بما فيها المنظمات غير الربحية والأعمال الصغيرة.ونقلت الصحيفة عن دان آيفز في شركة الاستثمار «ويدبوش سيكيوريتيز» قوله إن البنك كان يشكل قلب ورئتي مجتمع الشركات الناشئة في «سيليكون فالي» وفي العالم أجمع، وستبقى تداعيات انهياره ملموسة لسنوات عديدة مقبلة.على صعيد متصل، قالت مصادر مطلعة إن مجموعة «SVB» المالية، التي سيطرت الجهات التنظيمية المصرفية الأميركية الأسبوع الماضي على بنك سيليكون فالي التابع لها، تستكشف السعي للحصول على الحماية التي يوفرها الإفلاس كخيار لبيع أصول تشمل بنكها الاستثماري وشركة للاستثمار المغامر.وقال محافظ البنك المركزي السعودي، أيمن السياري لـ«العربية»، إنه تم منح 100 رخصة لشركات تقنية مالية، مؤكداً أنه لا تعاملات للبنوك السعودية مع البنوك الأميركية المتعثرة.تراجع تدفق السيولة من الشركات الناشئةترى «الغارديان» أن انهيار بنك سيليكون فالي سيفاقم الأزمات التي مرت بها صناعة التكنولوجيا في السنوات الأخيرة بما فيها مشكلات التمويل وموجات تسريح العاملين والضغوط التنظيمية من واشنطن.والسؤال الآن هو كيف سيتكيف «سيليكون فالي» مع الواقع الجديد وسط التراجع الاقتصادي الأوسع وأسعار الفائدة المتصاعدة وشح التدفقات النقدية الذي تعاني منه الصناعة.ويقول دان آيفز: «لقد كان بنك سيليكون فالي أساساً للنهضة الصناعية التي شهدناها خلال العقد الماضي.وسيؤدي انهيارالبنك الذي كان عرّاب نهضة صناعة التكنولوجيا إلى تضييق تدفق السيولة من الشركات الناشئة في الوادي، ما يعني أن مسيرة شاقة تنتظر صناعة التكنولوجيا».
مشاركة :