جنيف – الوكالات: أعلن فريق التحقيق الذي شكلته الأمم المتحدة للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أمس أنه لم يخلص إلى وقوع إبادة في أوكرانيا. وقال رئيس فريق التحقيق القاضي النرويجي إريك موس في مؤتمر صحفي في جنيف: «لم نخلص إلى وقوع إبادة جماعية داخل أوكرانيا». لكنه أضاف: «لقد لاحظنا أن هناك بعض الجوانب التي قد تثير أسئلة بخصوص تلك الجريمة... لكننا لم نتوصل بعد إلى أي استنتاج». وردا على سؤال حول اتهامات محددة بارتكاب إبادة، بما في ذلك النقل القسري لأطفال أوكرانيين إلى مناطق خاضعة للسيطرة الروسية، قال موس: «نحن على دراية تامة بهذه الاحتمالات، وسنواصل العمل إذا تم تمديد تفويضنا». وتابع: «استنادا إلى الأدلة التي تمكنا من جمعها منذ أغسطس من العام الماضي حتى الآن يتعين علينا أن نتقدم خطوة بخطوة، وهذا هو السبب في أننا في المرحلة التي نحن فيها»، موضحا أن «ما سنتوصل إليه يعتمد على ما سنجده». وفي تقريره الأول، خلص فريق التحقيق الذي أنشأه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قبل عام إلى أن روسيا ارتكبت مجموعة واسعة من الانتهاكات منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022. وقال المحققون إن النقل والترحيل القسري لأطفال أوكرانيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا يرقى إلى جريمة حرب، كما أشاروا إلى احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتشكلت اللجنة المكونة من ثلاثة أشخاص برئاسة إريك موس العام الماضي، وسيقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مطلع الشهر المقبل ما إذا كان سيمدد تفويضها مدة عام واحد. من ناحية أخرى أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أمس أنه من «المهم جدا» تأمين ذخائر «بسرعة» لأوكرانيا من أجل التصدي للقوات الروسية. وقال شولتس في خطاب أمام نواب البوندستاغ: «سنقرر مع شركائنا الأوروبيين تدابير جديدة لضمان إمدادات أفضل ومتواصلة» من الذخائر لأوكرانيا، خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل. وأضاف أن ألمانيا «مستعدة لفتح مشاريعها للإمداد للدول الأعضاء الأخرى» في الاتحاد الأوروبي. وأكد مجددا أن القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا «ستواصل دعمها السياسي والمالي والإنساني والعسكري لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا». وتطالب كييف منذ أسابيع بالمزيد من الذخيرة في وقت تشتد المعارك في باخموت (شرقا). ويحذر الجيش الأوكراني باستمرار من نقص في القذائف من عيار 155 ملم للمدافع التي يستخدمها. وأعلن المفوض الأوروبي للصناعة تييري بروتون مؤخرا أن أوروبا ستتحرك لزيادة إنتاجها من الذخائر الموجهة إلى أوكرانيا بما يشمل «15 مصنعا في 11 بلدا من الاتحاد». إلى جانب ذلك أعلنت وارسو أمس تفكيك شبكة تجسس روسية جمعت معلومات حول شحنات الأسلحة التي تنقل إلى أوكرانيا عبر بولندا وجهّزت لعمليات تخريب. وقال وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي للصحفيين إن «جهاز الامن الداخلي اعتقل تسعة أشخاص يشتبه في تعاونهم مع الاستخبارات الروسية». وأضاف أن «المشتبه فيهم كانوا ينفذون أنشطة تجسس ضد بولندا ويحضرون لأعمال تخريبية لصالح أجهزة الاستخبارات الروسية». وأوضح الوزير أن المعنيين أجانب من دول «على حدود بولندا الشرقية».
مشاركة :