أنهت تونس بناء الساتر الترابي الذي أعلنت عن إنشائه على طول حدودها مع ليبيا في وقت استمر القتال بين مسلحي كتيبة سبل السلام وحركات سودانية متمردة على الخرطوم انتقلت إلى الصحراء الليبية مخلفاً بحسب مصادر محلية ما لا يقل عن 30 قتيلاً، بينما تجددت المواجهات في درنة بين بين ما يُعرف بـشورى مُجاهدي درنة وتنظيم داعش في محور حي 400 بمنطقة الساحل الشرقي. وفي الأثناء أعلنت تونس عن الانتهاء من إقامة الساتر الترابي على مسافة 250 كلم على طول الحدود مع ليبيا، بينما لا تزال الأعمال مستمرة لإنجاز مسافة مضافة على طول 5 كلم في بنقردان و7 كلم في الذهيبة. وفي الكفرة قال مسؤول محلي إن اشتباكات عنيفة دارت على مدى يومين في جنوب شرق ليبيا بين فصائل محلية مسلحة ومقاتلين سودانيين أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً. وقال قائد كتيبة سبل السلام عبد الرحمن هاشم إن المقاتلين السودانيين هم متمردون من منطقة دارفور انتقلوا لمنطقة محيطة ببلدة الكفرة في الصحراء الليبية جنوب شرق البلاد التي تتاخم شمال غرب السودان. من ناحيته أكد عميد بلدية الكفرة مفتاح أبو خليل لرويترز أن مقاتلي كتيبة سبل السلام هاجموا واحة تبعد 150 كيلومتراً شمال غرب الكفرة وقتلوا عشرة مقاتلين سودانيين وأسروا أربعة. وأضاف ان 20 مقاتلاً سودانياً على الأقل قتلوا في هجوم على نقطة تفتيش تبعد 200 كيلومتر شمال الكفرة، وفي اشتباكات أخرى نشبت في جنوب المدينة الخميس. إلى ذلك، أكد مصدر مُطلع في درنة اندلاع مواجهات عنيفة، بين ما يُعرف بـشورى مُجاهدي درنة وتنظيم داعش في محور حي 400 بمنطقة الساحل الشرقي، آخر الأحياء الشرقية بالمدينة. وقال المصدر، بحسب موقع بوابة الوسط الإخباري، إن سرية الرصد التابعة لما يُعرف بـشورى مُجاهدي درنة والوحدات المُساندة من شباب المناطق تمكنت من رصد تحركات مُقاتلي تنظيم داعش على المنطقة الجبلية المُطلة على منطقة الساحل الشرقي المعروفة بـالحجاج واستهدافها بالمدفعية الثقيلة. وأوضح المصدر - الذي طلب عدم نشر اسمه - أن محور مرتفعات الفتائح شرق مدينة درنة يشهد تبادلاً للقصف المدفعي دون أي تقدم يُذكر للقوات المُشتركة، لافتًا إلى غياب المُقاتلات الحربية وطيران السرب العمودي التابع لسلاح الجو الليبي على صعيد الطلعات الجوية الاستطلاعية أو القتالية خلال هذه الأيام على سماء مدينة درنة وضواحيها.
مشاركة :