لم يكن الأمر مجرد مسح على الفانوس السحري ليعود اتحاد زمان إلى مكانه الطبيعي في صدارة المشهد الرياضي، بل إن تلك العودة دفعت ثمنها إدارة الاتحاد غالياً برئاسة الأستاذ أنمار الحائلي والأستاذ أحمد كعكي انتقادات بالبدايات المتعثرة، تلك الانتقادات التي تحولت إلى هجوم من كل الجهات على هذه الإدارة خاصة عندما تخلى عنها من كانوا يسمون "إعلام الاتحاد"!  فكانت هذه المرحلة الصعبة محطة كاشفة لحقيقة غالب ذلك الإعلام الذي ظهر على حقيقته المرة لعشاق الاتحاد، مجرد إعلام يدعم من يوزع الكعك فقط، وعندما أعلن أنمار عن عدم رغبته بتوزيع الكعك أصبحوا جميعهم ناقمين.. مهاجمين.. مشخصنين!  لذا كانت رحلة العودة بالفريق من محطة الضياع إلى محطة الاستقرار المالي والفني صعبة لنوعية العقبات التي كانت تواجه الإدارة خاصة الديون المتراكمة من إدارات سابقة واستحقاقات مالية للاعبين سابقين وغير ذلك، ورغم تلك التركة الثقيلة من الإشكاليات إلا أن عزيمة إدارة أنمار تجاوزات تلك المصاعب، وأعادت الفريق إلى واجهة المشهد الرياضي، والمنافسة وبقوة على بطولاته، وذلك ما لم يكن يطمح إليه "إعلام الكعك"، لذلك لم يمتدح هذا النجاح بل مازال يبحث للإدارة عن أي زلة لمحاولة إسقاطها في الأمتار الأخيرة لها "حقا إنه إعلام الكعك". في المقص: اعتقدوا بأن الأقنعة الوسيمة ستجعلهم جميلين ولكن قبحهم الداخلي كشف حقيقتهم، وللأسف خسروا جمهور الاتحاد. إبراهيم عسيري - جدة