صرحت السفارة الروسية لدى واشنطن، بأن الصحافيين المقربين من الإدارة الأمريكية يشاركون في حملة إعلامية لصرف الانتباه عن نتائج تحقيق سيمور هيرش في انفجار خطوط "السيل الشمالي". ووفقا لبيان السفارة: "نلفت الانتباه إلى التدفق المنسق المستمر للمعلومات المضللة حول الهجمات الإرهابية على خطوط أنابيب الغاز السيل الشمالي". وتابع البيان: "يواصل صحفيو المنشورات المقربة من الإدارة الأمريكية، وبشكل متعمد إنتاج نسخ خاطئة عن عمد من أسباب تدمير البنية التحتية الحيوية للطاقة في بحر البلطيق.. مرة أخرى يتم نشر قصص "رائعة" عن بعض المواطنين الذين تشرفوا بتنفيذ مثل هذا العمل التخريبي المعقد على "يخت مستأجر". على الرغم من أن أي شخص عاقل يدرك أن فرادى الدول التي تمتلك تكنولوجيات معينة هي وحدها القادرة على إعداد وتنفيذ مثل هذا العمل الإرهابي". وشدد البيان، على أن "الغرض من هذه الحملة الإعلامية هو صرف انتباه القراء عن تحقيق هيرش الرنان والسام للعواصم الغربية ومنع ظهور تفاصيل مهمة جديدة"، ومن بينها كما أشارت السفارة "اكتشاف جهاز مجهول على بعد 30 كيلومترا من موقع الهجوم، يشبه جهاز تفجير هوائي". وأضاف البيان: "هنا على ما يبدو، يعتبرون أنه من غير الجدير بالاهتمام أن تواصل شركة غازبروم الروسية، مالكة خطوط الأنابيب، منع أي مبادرات تعيق تحقيق موضوعي، وماذا يكون ذلك إذا لم يكن محاولة لتغطية مرتكبي الجريمة؟، التي أفضت إلى تقويض الخطوط، وكذلك علاقات الطاقة ذات المنفعة المتبادلة بين روسيا وأوروبا، الأمر الذي انعكس بالمعاناة على الأوروبيين العاديين". واختتم البيان قائلا: "إذا كان المراسلون الأمريكيون مهتمين حقا بتحديد الظروف الحقيقية ومن يقف وراء «جريمة القرن» هذه، فإننا ننصحهم بإيلاء المزيد من الاهتمام لدعوات روسيا لبدء تحقيق دولي شفاف"، وأضافت السفارة، "بغض النظر عن مدى صعوبة محاولة منتقدينا إخفاء الحقيقة، فإنها ستظل تنتصر". وفي 8 مارس، نشر هيرش مقالا افتتاحيا جاء فيه أن تفجير خط الأنابيب كان عملية أمريكية سرية، تم تنفيذها بمعرفة وموافقة الرئيس جو بايدن، بعد شهور من الجدل الداخلي داخل الإدارة الأمريكية، وصف البيت الأبيض رواية الناشر للأحداث بأنها "كذبة كاملة وخيال مطلق". وفي أوائل مارس، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن مجموعة معينة مؤيدة لأوكرانيا عملت دون علم السلطات الأمريكية، يمكن أن تكون قد ارتكبت تخريبا على خطوط أنابيب الغاز. وفي الوقت نفسه، نشرت صحيفة "دي تسايت" مقالا يفيد بأن المحققين الألمان قد تعرفوا على سفينة يستخدمها المخربون، ويُزعم أن الشركة التي استأجرتها مملوكة لمواطنين أوكرانيين ومسجلة في بولندا. وكما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، فهو واثق من أن النسخة المعروضة في صحيفة نيويورك تايمز "محض هراء". وأشار الرئيس الروسي إلى أن "انفجارا من هذا النوع وبمثل هذه القوة وهذا العمق، لا يمكن تنفيذه إلا من قبل متخصصين، وبدعم كامل من سلطة الدولة التي تمتلك التقنيات المناسبة"، وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن تصديق أن هذه هي بالضبط دول الغرب، أجاب: "بالطبع!". المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :