بمدينةٍ لا تعترف بالمستحيل، تتحول كل فكرة إبداعية بسيطة إلى واقع ينبض بالحياة، وتتحول الأحلام الجميلة لأهداف ومشروعات تتنفس، لتنبعث من كل زاوية من زوايا دبي إشراقة أمل، وتولد الأفكار تباعاً لتتهادى على أرض دار الحي منسابة كالحرير، لتنتصر للإبداع والطموح والأحلام. أفكار كثيرة تمخضت عن مشروعات هادفة، صاحباتها سيدات طاردن أحلامهن، وامتلكن قناعة كافية بأن تحقيقها ليس مستحيلاً على أرض دبي، لتزيد مساهماتهن المجتمعية، وعطاءاتهن وأدوارهن، ليقفن اليوم كسيدات أعمال، مؤكدات على حضور المرأة في كافة المجالات. البيان تواصلت مع عدد من السيدات اللواتي حوَّلن أحلامهن إلى مشروعات تشرق عليها الشمس، ليعبرن عن سعادتهن بذلك، لافتات إلى أن دبي بما تقدمه من تسهيلات، وما تمتلكه من تنوع كبير في الجاليات، وسعت آفاقهن وعززت حضورهن في المجتمع. أنا أستطيع أنا أستطيع هو المشروع الذي تحول لواقع بسبب عزيمة وإصرار صاحبتيه روان عطية ودانا بارطو، مدربتي الحياة. إحساسهما بالمسؤولية تجاه المجتمع، وشغفهما بتطوير مهارات الأطفال، دفعهما للسعي وراء الحلم ليتحول إلى حقيقة، لتصافحان الأمهات والمدارس ومن قبلهم الأطفال بوعي. عن مشروعهما قالتا: نهدف لتطوير مهارات الحياة الأساسية للأطفال، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتعليمهم مواجهة الحياة واتخاذ قراراتهم والسعي لتحقيق أهدافهم وملاحقتها، والخروج من منطقة الأمان نحو تجريب أمور جديدة، ونعتمد في برنامجنا على ترسيخ معتقداتهم الداخلية، فما يقوله الإنسان لذاته أكبر تأثيراً مما يقوله له الآخرون. ويستهدف مشروع أنا أستطيع الفئة العمرية من 8 ـ 12 سنة، ويتبع عدة أساليب أهمها قراءة القصص، مدعومة بأنشطة ترفيهية، وتنظم من خلال ورش عمل بمعدل ساعة أسبوعياً، وتتوفر جلسات منفردة مع الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم أكبر. وأكدت روان ودانا أن دبي حوَّلت الفكرة إلى مشروع على أرض الواقع، مشيدات بالتسهيلات التي تتوفر فيها، وبالحلول والبدائل المتعددة، وسهولة الإجراءات وتنفيذ الكثير منها عن طريق الـأونلاين. أحرفي الصغيرة آلاء عايش وصديقتها ورود عوض انطلقتا بمشروعهما الجديد أحرفي الصغيرة، الذي لاقى إقبالاً كبيراً رغم انطلاقتهما فيه بشكل بسيط، وعن ذلك قالت آلاء: دفعتنا المبادرات الثقافية بالإمارات كمبادرة تحدي القراء العربي، للعمل على مشروع تثقيفي يعزز حضور اللغة العربية، انطلاقاً من وعينا بِدور كل فرد في المجتمع، وبأهمية اللغة العربية في إنجاح هذه المبادرات. فقمت وصديقتي بالتأسيس لمشروع يتناول الفئة العمرية ما بين 3 ـ 5 سنوات، يقوم على احتضان الأحرف العربية وتفعيلها في مختلف الأنشطة التي يقوم بها الأطفال، ومن خلال جلسة مدتها ساعة، نوفر أنشطة متنوعة تعتمد على اللغة العربية بشكل كامل، لنمزج الأغنيات مع أنشطة ترفيهية ممزوجة بالفنون، تزيد كثافة اللغة العربية لدى الأطفال، وتزيد تعلقهم بها، وتواصلهم مع الآخرين من خلالها. ولفتت آلاء إلى أن دبي بتنوع الجاليات فيها، ساهمت بزيادة انتشار المشروع، ليزيد إقبال العرب والأجانب كذلك، كما أن التسهيلات الموجودة فيها والدعم الحكومي لكل الأفكار الخلاقة، كان محفزاً للمشروع. لقموشة من هوايتها وخبرتها في تحضير الكعك، ورغبتها بتقديم أطيب الوجبات التقليدية بطريقة عصرية، انطلقت رانيا دجاني بمشروعها لقموشة للكعك، لتتحول فكرتها لمشروع واقعي. وقالت: أهوى تحضير الكعك، ولاحظت قلة الأماكن التي توفره، لذا قررت القيام به بنفسي، ولاقى المشروع رواجاً، وتحول إلى واقع، وأقوم من خلاله بتقديم الحلويات والوجبات التقليدية بطريقة جاذبة. تخوف أشارت رانيا الدجاني إلى أنها تخوفت في البداية من بعض الصعوبات، إلا أنها تجاوزتها، في مدينة عصرية يتحقق فيها الحلم. وقالت ما يميز دبي هو تنوع الجنسيات فيها، ما زاد الإقبال على لقموشة.
مشاركة :