السوق الشعبي علامة بارزة في المهرجان ووجهة عشاق التراث

  • 2/7/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يعد السوق الشعبي علامة بارزة في مهرجان قصر الحصن، لما يتضمنه من مشغولات يدوية ومعروضات تراثية تنقل للأجيال الحالية مراحل تاريخية مهمة من حياة المنطقة، حيث يضم السوق أكثر من 80 محلاً شعبياً في ثلاث مناطق للتسوق. ويستقطب السوق يومياً عدداً كبيراً من عشاق الأصالة والعراقة، خاصة الشباب الذين تعكس زيارتهم للمهرجان، حرصهم على التمسك بتراث الآباء والأجداد ورغبتهم في استحضار ذكريات الماضي الأصيلة من خلال مشغولات يدوية متميزة تبرز العادات والتقاليد الإماراتية. وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على أن يكون السوق الشعبي كعادته مركزا للاستمتاع بالتراث والمشغولات اليدوية التي تصنعها أنامل إماراتية لتقدم لوحة فنية للزوار، كما تشكل فرصة لنقل الصناعات التراثية للأجيال القادمة. وقالت فاطمة الشيخ بدر المحيربي، صاحبه دكان دار العود للمنتجات التراثية وهي من اللائي يقمن بصناعة جميع المنتجات، الموجودة في المحل من عمل السرود والمخرافه والكاشونه وغيرها، إضافة إلى الدخون والسمن، وهي تعرض في محلها وللمرة الأولى القهوة مع طعام التمر: ان الجاليات الأجنبية التي تزور المهرجان تحرص على اقتناء المشغولات اليدوية. وأضافت المحيربي أنها ورثت فن تركيب العطور من أسرتها حيث كانت تعرض عطورا مخلطة أصيلة وبخوراً وعوداً معطراً، وأنواعاً كثيرة من المداخن والبخور بأشكالها المتعددة، مشيرة إلى أنها تعرض في المحل عطرا اسمه (خلطة الأوليين) التي تحتوي على 8 أنواع من الخلطات. صانع الفخاروشكلت ورشة صناعة الفخار بالطرق التقليدية زخماً كبيراً في وسط خيمة السوق الشعبي، إذ أبدع صانع الفخار في تقديم نماذج حية لهذا الفن من تشكيل الصلصال، لاسيما وأن المهرجان يسعى للحفاظ على هذه الصناعة حتى لا تواجه الاندثار. وقال مانع عبدالله الشحي أحد المهتمين بصناعة الفخار والذي يشارك في المهرجان للمرة الثانية: ان الرمل المستخدم في صناعة الفخار يأتي به من رؤوس الجبال، حيث يتواجد في أماكن معينة ويتم خلطه بالماء ويسمى (الغيلة) ويترك لنصف ساعة حتى يتماسك ويتم تشكيل الأشكال التراثية من مداخن والدلة والقدر وغيرها. التعليم عدد من الفنانين يشاركون في مهرجان قصر الحصن ومنهم الفنان عبدالله بوعابد الذي يجسد شخصية المدرس قديما في نموذج المدرسة التي بنيت في ساحة المهرجان، ويقدمون فيها نماذج عن التعليم والأناشيد التي كان يرددها الطلبة والطالبات قديما. وأوضح بوعابد كيف كان التعليم سابقا، حيث كان الحصول على التعليم صعباً في ظل قلة عدد المدارس انذاك، مبيناًَ أن أول مدرسة بنيت في أبوظبي كانت في 1911 وهي المدرسة العتيبية، وكان عدد الطلبة فيها قليلاً جدا. وفي عام 1946 بنيت مدرسة درويش بن كرم، وفي عام 1958 انشئت مدرسة الفلاحية ومدرسة آل نهيانية في مدينة العين وهي أول مدرسة تم بناؤها من الطابوق. و أضاف أنه مع تولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مقاليد الحكم في أبوظبي عام 1966 انتشر التعليم في الإمارة والمناطق التابعة لها حتى قيام اتحاد الإمارات في 1971 وكان الاهتمام بالتعليم من أولويات القيادة الرشيدة التي شيدت المدارس على أعلى المستويات. سفراء قصر الحصن يشاركون بفعالية في أنشطة المهرجان ضمن فعاليات المهرجان يشارك أكثر من 300 طالبة وطالب من 9 جامعات بأبوظبي، في برنامج سفراء قصر الحصن والهادف لإشراك الشباب في الفعاليات المجتمعية وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف بشكل أكبر إلى تاريخ مدينة أبوظبي وتقاليدها الأصيلة وثقافتها الغنية. وقالت الطالبة عايشة الشامسي من كلية التقنية - طالبات في خليفة أ: أحرص على المشاركة بهذا البرنامج الهادف إلى ترسيخ قيمنا الأصيلة التي نعتبرها مكونا أساسيا في هويتنا الوطنية. وأعربت شيما المرزوقي من جامعة زايد عن فخرها بالمساهمة في فعاليات المهرجان والتعرف إلى التراث المادي والمعنوي والإرث الثقافي الإماراتي العريق. وقالت منحنا برنامج السفراء فرصة تقديم تقاليدنا المحلية وتاريخنا العريق وتسليط الضوء على أسلوب حياة أجيال من الإماراتيين. من جانبه أوضح راشد سالم العواني من جامعة الإمارات وهو أحد الطلبة الذين يشاركون لأول مرة في المهرجان أن مهمته تركز على تعريف زور القسم الخاص بالبيئة البحرية، والرد على أسئلتهم.

مشاركة :