لندن - يؤكد خبراء الصحة في بريطانيا أن أعراضا شبيهة بمرض باركنسون تظهر على المرضى الذين يعانون من مرض الكبد الدهني المتقدم. وقد يلاحظ المرضى مع تقدم الحالة تغييرين في طريقة مشيهم. ووفقا لمؤسسة "بريتش ليفر تراست"، تشير هذه الأعراض إلى أن الكبد يكافح من أجل أداء وظيفته. ويتمثل التغييران في المشية المترنحة والميل إلى السقوط. والمشية المترنحة التي توصف غالبا بالمشي اللاإرادي، وتعني أن المشي غير منسق ويبدو أنه غير منظم. ويمكن وصف العديد من الحركات المختلفة بالترنح إذا اعتبرها الآخرون غير منسقة. ونظرا إلى ندرة الأعراض في البداية، لا يعرف الكثيرون أنهم مصابون. وعندما تتأثر وظائف الكبد يمكن أن يؤثر ذلك على العديد من العوامل، بما فيها السلوك والمزاج والكلام والنوم والطريقة التي يتحرك بها الشخص. ◙ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعد إحدى أفضل الطرق لوقف تقدم مرض الكبد الدهني ◙ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعد إحدى أفضل الطرق لوقف تقدم مرض الكبد الدهني ويمكن أن ينتج مرض الكبد عن تعاطي الكحول والأدوية والجلطات الدموية، ولكن بالنسبة إلى الكثيرين، تنشأ الحالة عن سوء التغذية. ويؤثر مرض الكبد الدهني غير الكحولي على جزء كبير من السكان، لكن البيانات تشير إلى أن هذه الاتجاهات في طريقها إلى الزيادة في السنوات القادمة. وفي عام 2016 أفاد بحث نشر في مجلة “نورولوجيكل اكزامينايشن” أن المرضى الذين يعانون من مرض الكبد في المرحلة النهائية، يمكن أن تظهر لديهم حالة شبيهة بمرض باركنسون. وأوضحت المجلة “على عكس مرض باركنسون، يتسم هذا المرض بالتقدم السريع، ومشاكل الوضعية والمشية المبكرة”. وعلى الرغم من أن الترنح غالبا ما يُنظر إليه على أنه علامة على مرض الكبد الدهني، إلا أنه قد يكون أيضا عامل خطر لهذه الحالة. وفي عام 2021 أفاد تقرير نشر في “موفمنت ديزردور كلينكل براكتس” أن مرض الكبد يتطور لدى معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة الرّنح وتوسع الشعيرات المشار إليها باسم متلازمة لويس بار، وهو مرض تنكسي عصبي وراثي يسبب إعاقة شديدة. ويعرّف الخبراء الصحيون مرض الكبد الدهني غير الكحولي بأنه حالة طويلة الأمد ناتجة عن وجود الكثير من الدهون في الكبد. وتوضح مؤسسة “بريتش ليفر تراست” أن المرض يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة الوزن بالإضافة إلى حالات مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والدورة الدموية. ومع تقدم الحالة، يتم تشخيصها على أنها التهاب الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول، ما يشير إلى مرحلة أكثر خطورة من المرض. ويحدث هذا عندما يزداد خطر الإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي بشكل كبير. وتعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إحدى أفضل الطرق لوقف تقدم مرض الكبد الدهني أو تجنب هذه الحالة تماما. ويمكن أن يؤدي القيام بأنواع مختلفة من النشاط معتدل الشدة إلى تحسين صحة الكبد، حتى لو لم يفقد الجسم الوزن. وتشمل التدابير المفيدة الأخرى تحويل تركيز النظام الغذائي من الأطعمة الدهنية إلى الأطعمة المضادة للالتهابات. وينصح الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والسكر والملح وغني بالألياف والخضروات والفاكهة.
مشاركة :