دعا وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، في محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، أمس، إلى استئناف محادثات السلام «في أقرب وقت ممكن». وقال تشين: إن «الصين تخشى أن تتصاعد الأزمة وتخرج عن نطاق السيطرة، وتأمل أن يحافظ الطرفان على الهدوء، وأن يمارسا ضبط النفس، وأن يعودا إلى طريق التسوية السياسية». من جهته، قال كوليبا على «تويتر» إثر محادثته الهاتفية مع غانغ «ناقشنا أهمية مبدأ وحدة الأراضي». ونشرت بكين الشهر الماضي ورقة موقف بشأن الأزمة في أوكرانيا، دعت فيها إلى الحوار وسعت لطرح نفسها وسيطا محايدا. وكرر تشين أمس، دعمه لهذا الاقتراح، قائلاً إن بكين «تتمسك بموقف موضوعي بشأن القضية الأوكرانية، وتدعو المجتمع الدولي إلى تهيئة الظروف لمحادثات السلام». في السياق ذاته أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أمس أن المحادثة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الصيني شي جين بينغ «أمرا جيدا». وأكد أن أميركا تشجع مثل هذا الاتصال، قائلاً «نعتقد انه من المهم أن يستمع الصينيون إلى وجهة نظر الأوكرانيين. وكان الرئيس الأوكراني أعلن في نهاية فبراير انه يتوقع لقاء مع الرئيس الصيني فيما قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» في مطلع الأسبوع، أن شي جين بينغ يعتزم التحدث قريبا إلى نظيره الاوكراني ما سيشكل أول محادثة بينهما منذ الأزمة. بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده ستواصل جهودها لإعادة روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن المبادرات التركية مستمرة منذ البداية لإنهاء الأزمة، بتحقيق سلام عادل ودائم في أقرب وقت ممكن. في غضون ذلك، أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، أمس، أن وارسو ستنقل إلى أوكرانيا 4 طائرات مقاتلة سوفياتية التصميم من طراز «ميج-29»، خلال الأيام المقبلة. وقال دودا: «في مرحلة أولى سننقل خلال الأيام المقبلة، 4 طائرات تعمل بشكل كامل لأوكرانيا». وفي فبراير الماضي، أعلن رئيس الوزراء البولندي جاهزية بلاده لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز «F-16». وقال : «إذا كان هذا قرار الـ«ناتو»، فسأكون مؤيداً لإرسال هذه الطائرات المقاتلة». إلى ذلك، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، أمس، أنه من «المهم جداً» تأمين ذخائر لأوكرانيا من أجل التصدي للمعارك الدائرة. وقال شولتز: «سنقرر مع شركائنا الأوروبيين تدابير جديدة لضمان إمدادات أفضل ومتواصلة من الذخائر لأوكرانيا، خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل». وأضاف أن ألمانيا مستعدة لفتح مشاريعها للإمداد للدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، مؤكداً مجدداً أن القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا «ستواصل دعمها السياسي والمالي والإنساني والعسكري لأوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً». وكان المفوض الأوروبي للصناعة تييري بروتون أعلن مؤخراً أن أوروبا ستتحرك لزيادة إنتاجها من الذخائر الموجهة إلى أوكرانيا بما يشمل «15 مصنعاً في 11 بلداً من الاتحاد».
مشاركة :