نشرت صحيفة World Street Journal وجهة نظر هيئة التحرير في عددها الصادر يوم أمس الخميس، والتي ترى الرد المناسب على سقوط المسيرة هو إمداد أوكرانيا بنظام الصواريخ التكتيكي الذي تطلبه. جاء المقال تحت عنوان "الرد على استفزاز الطائرات الروسية" في إشارة إلى سقوط طائرة الاستطلاع الأمريكية المسيرة من طراز MQ-9 في البحر الأسود نتيجة مناورة مفاجئة أدت إلى اختلال توازنها وفقدان ارتفاعها وسقوطها، فيما يزعم "البنتاغون" أن مقاتلة روسية "قامت بمضايقتها وإلقاء الوقود عليها ثم الاصطدام بها". ويذكر المقال أن "هذا الاستفزاز يستدعي ردا من الولايات المتحدة الأمريكية، والرد الصحيح هو إعطاء الأوكرانيين الأسلحة المتطورة وبعيدة المدى التي يحتاجونها لهزيمة جيش فلاديمير بوتين". ويتابع المقال أن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، صرح يوم الأربعاء الماضي بأنه لم يكن من الواضح إذا ما كان الروس يعتزمون ضرب مروحة الطائرة المسيرة أم لا، فيما اضطرت الولايات المتحدة لإسقاط الطائرة في البحر الأسود، إلا أن الاصطدام، وفقا لهيئة تحرير الجريدة، كان مخاطرة قبلتها روسيا عندما ألقى طياروها الوقود عليها، فيما وصفه البنتاغون بأنه "اعتراض غير مهني"، وأشار الجنرال ميلي إلى أن هذا المشهد "العدواني جدا" يتواكب مع ما أسماه "نمطا" من السلوك من قبل الروس. وتتابع الجريدة: "يحذر البعض من أن هذه الحلقة من التصعيد تظهر خطورة اندلاع حرب ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وما قد يكون سببا للتخلي عن أوكرانيا. إلا أن الطائرة المسيرة كانت تعمل في المجال الجوي الدولي (ترى روسيا أن المنطقة التي كانت تعمل بها الطائرة تمس المياه الإقليمية التابعة لشبه جزيرة القرم التي تعد أرضا روسية وليست أوكرانية كما تدعي الولايات المتحدة – المحرر)، وكان السيد بوتين يريد أن يجعل البحر الأسود بركته الخاصة. يمكن لروسيا أن تصعّد الخلاف، لكن اللحظة توضح أن السيد بوتين هو المعتدي ولا تقتصر مخططاته على أوكرانيا". وترى الجريدة أن إدارة بايدن تقوم معايرة سياساتها الخاصة بأوكرانيا بناء على مخاوفها من رد فعل بوتين، ولكن هذا الانهيار هو آخر تذكير بأن الأخير يخاطر بأي مخاطر يمكن أن يفلت بها، على حد تعبير الجريدة. وتنتهي الجريدة إلى أن لدى الرئيس بايدن الآن "المزيد من الأسباب للقيام بما كان يمكن أن يفعله منذ فترة طويلة: منح أوكرانيا الأسلحة اللازمة للنصر، والأولوية الأولى هي نظام الصواريخ التكتيكي للجيش، والذي سيسمح بضربات أعمق ضد المواقع الروسية في أوكرانيا لاكتساب زخم على الأرض". وتعتقد الجريدة بأن أحد أسباب عدم إمداد إدارة بايدن بالطائرة المسيرة MQ-9 إلى أوكرانيا هو "المخاوف من أن الروس قد يسرقون التكنولوجيا، فيما يهدد الروس الآن بصيد الطائرة المحطمة من البحر الأسود، على الرغم من أن الجنرال ميلي يقول بأن الولايات المتحدة اتخذت (تدابيرا للتخفيف) من أضرار ذلك، حيث من المفترض أن يتم مسح القرص الصلب للطائرة، حتى تصبح أي بقايا بلا قيمة"، وتتابع الجريدة أن ذلك "يشير إلى أن مخاطر إمداد أوكرانيا بـ MQ-9 يمكن التحكم فيها وتفوقها فوائد المنصة التي يمكنها البقاء في الجو لأكثر من يوم وإجراء استطلاع على مسافات طويلة". وتختم هيئة التحرير مقالها بأن "السيد بايدن ربما يفضل ترك اللحظة والدعوة إلى ضبط النفس، إلا أنه لن تعجبه القرارات التي سيضطر إلى اتخاذها إذا ما صعّدت روسيا وأسقطت طائرة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وعلى متنها طيارون عسكريون". المصدر: World Street Journal تابعوا RT على
مشاركة :