عين العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، ناصر بوريطة وزيرا منتدبا في وزارة الخارجية، بعد أن ظل يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية منذ عام 2011. كما سبق له أن شغل منصب السفير المدير العام للعلاقات المتعددة الأطراف والتداول الشامل بالوزارة ذاتها. ويعد بوريطة، الذي يتحدر من مدينة تاونات (وسط المغرب) من ألمع الأطر الشابة في وزارة الخارجية المغربية، وكان من خلال شغله منصب وكيل وزارة الخارجية يقوم بمهام، جرت العادة أن يقوم بها الوزير، أو الوزير المنتدب، وبالتالي فإن تعيينه في هذا المنصب كان منتظرا. وبوريطة شخصية مستقلة، سبق له أن عمل مع وزراء الخارجية، محمد بن عيسى، والطيب الفاسي الفهري، وسعد الدين العثماني، ومع الوزير الحالي صلاح الدين مزوار، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار. وبتعيين بوريطة وزيرا منتدبا أصبح لدى مزوار وزيران منتدبان، إلى جانب مباركة بوعيدة، التي تنتمي أيضا إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. ويرى المراقبون في الرباط أن تعيين بوريطة هي خطوة أولى نحو تعيينه وزيرا للخارجية في الحكومة المقبلة، التي ستنبثق عن انتخابات يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ويحظى بوريطة، المعروف بحيويته وديناميته، بقبول لدى الدوائر العليا في البلاد. وقد كلف مرارا مهام دبلوماسية خارجية حساسة. وكان العاهل المغربي قد ترأس مساء أمس مجلسا وزاريا في مدينة العيون، جرت فيه المصادقة على مجموعة من مشاريع القوانين والتعيينات العليا في صفوف السفراء والمحافظين وبعض المؤسسات العليا. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن لوائح السفراء الجدد، الذين يقرب عددهم من الثلاثين، وكذلك لوائح المسؤولين الكبار في الوزارة، وأيضا لوائح المحافظين ومديري المؤسسات الجدد سيجري الإعلان رسميا عنها اليوم الأحد. في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء المغربية أن الملك محمد السادس عين عبد الحميد عدو، مديرا عاما جديدا لشركة الخطوط الملكية المغربية، خلفا لإدريس بن هيمة. وغادر الملك محمد السادس مساء أمس مدينة العيون في اتجاه مدينة الداخلة، المحطة الثانية من جولته في الأقاليم الصحراوية المغربية حيث سيطلق عدة مشاريع تنموية واقتصادية.
مشاركة :