أكد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي اليوم (السبت)، أن بلاده لا تزال تعتمد «سياسة الحدود المفتوحة» أمام اللاجئين السوريين، من دون تحديد موعد للسماح لآلاف السوريين العالقين على معبر حدودي مع تركيا بالدخول إلى بلاده. وقال جاويش أوغلو لدى خروجه من اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في أمستردام: «ما زلنا متمسكين بسياسة الحدود المفتوحة للأشخاص الفارين من عدوان النظام (السوري) والضربات الروسية». فيما أفادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ المعبر الحدودي التركي أونغو بينار، كان لا يزال مغلقا اليوم، أمام آلاف اللاجئين السوريين الهاربين من منطقة حلب، إثر تقدم قوات النظام في هذه المنطقة بدعم من الطيران العسكري الروسي. وانتهز مسؤولون أوروبيون هذا الاجتماع في أمستردام لتذكير تركيا بالتزاماتها الدولية، وخصوصًا اتفاقية جنيف. من جانبه، قال يوهانس هان مفوض التوسع في الاتحاد الأوروبي صباح اليوم، إنّ «اتفاقية جنيف التي تقضي باستقبال اللاجئين لا تزال قائمة». لكن جاويش أوغلو تحفظ عن إعطاء أي تفاصيل حيال موعد فتح تركيا حدودها، فيما تفيد آخر الأرقام التي قدمتها الأمم المتحدة أمس، أنّ نحو عشرين ألف شخص يتجمعون قبالة معبر أونغو بينار المقابل لبلدة باب السلامة السورية. وتابع الوزير التركي مؤكّدًا: «لقد استقبلنا خمسة آلاف، وهناك نحو 50 أو 55 ألفا آخرين في طريقهم إلى الحدود. لا يمكن أن نتركهم وحدهم هناك، لأن الغارات الروسية متواصلة، وقوات النظام مدعومة من قبل الميليشيات الشيعية الإيرانية تهاجم المدنيين أيضًا». كما اتهم جاويش أوغلو النظام السوري باستهداف «المدارس والمستشفيات والمدنيين».