أكدت وزارة الداخلية التونسية تفكيك ثلاث خلايا إرهابيّة على علاقة بخلية ما يسمى "بأهل الحق" الإرهابية وأفضت التحقيقات الأمنية إلى إيقاف 17 عُنصرا كانوا يقومون بوضع برنامج لرصد تحركات أعوان الأمن ومقرّات سكناهم ومؤسسات أمنية، كما تولت الوحدات الأمنية بمدينة غار الدماء بالشمال الغربي من القبض على 6 أشخاص من المتشددين دينيا كانوا ينظمون اجتماعات سرية محورها “الفكر الداعشي” و”دولة الخلافة” ولا زالت الأبحاث والتحقيقات متواصلة مع المجموعة في انتظار عرضها عل الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالعاصمة، كما تواصل الوحدات الأمنية بالجنوب التونسي القيام بعمليات تمشيط واسعة ودقيقة على طول الحد الفاصل بين ولايتى مدنين وقابس تعقبا لإرهابي فار بعد العملية الأخيرة بمغاور جبال مدينة مطماطة ولعناصر أخرى ذات صلة بالمجموعة التي تم القضاء عليها في بداية الأسبوع. والتي أسفرت أيضا عن القبض على نصر إرهابي جزائري الجنسية الذي أفاد أنه تواجد ضمن العناصر الثلاثة التي تم القضاء عليها بتلك المنطقة منذ أسابيع بنيّة العبور إلى القطر الليبي للالتحاق بعناصر داعش هناك. وزير الدفاع التونسي: الحاجز الترابي مع ليبيا سيُدعم بمراقبة إلكترونية من جهة أخرى أكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن الساتر الترابي الذي تم إنجازه بالجنوب الشرقي من رأس الجدير إلى الذهيبة على الحدود التونسية الليبية للحد من الأنشطة غير الشرعية سيكون مدعوما بمراقبة إلكترونية، وثمن الحرشاني دعم الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا في هذا المجال، وأوضح الوزير أن تونس تولي أهمية كبيرة للتعاون القائم بين البلدين الصديقين - أميركا وألمانيا مشددا على أن الحل الأمني غير كاف لمقاومة الإرهاب، وأكد أن تونس تحرص على انتهاج مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والقانونية. من ناحية أخرى أوردت وكالة تونس إفريقيا للأنباء تأكيد انشغال السلطات التونسية إزاء تدخل عسكري أجنبي محتمل في ليبيا إذ نبه الرئيس الباجي قايد السبسي الدول التي تفكر في التدخل العسكري في ليبيا إلى "ضرورة مراعاة مصالح تونس" وقال "عليها أن تتشاور معنا في هذا الخصوص" وكان السبسي قد ذكر أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في موكب التهاني بالسنة الإدارية الجديدة بأن "تونس لا ترى أفقا لحل الأزمة خارج تنفيذ الاتفاق السياسي والإسراع بالمصادقة على حكومة الوفاق الوطني". وفي إطار تفاعل تونس مع مستجدات الملف الليبي أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال لقائه مع المبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، على أهمية الإسراع بإرساء حكومة وفاق في ليبيا، على أن يكون مقرها بالعاصمة طرابلس. وصرح بأن تونس تأمل في أن يصادق برلمان طبرق على الحكومة الليبية الجديدة بقيادة فائز السراج، حتى تستلم الحكم في العاصمة طرابلس. وكان الجهيناوي قد تطرق كذلك على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا إلى الملف الليبي خلال محادثته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومساعدة وزير الخارجية الأميركية المكلفة بالشؤون الإفريقية... كما تم طرح هذا الملف خلال اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي وزير الدفاع فرحات الحرشاني برئيس اللجنة العسكرية لحلف الشمال الأطلسي الجنرال "بيتر بافيل". وكانت العديد من وسائل الإعلام الدولية لاسيما منها البريطانية والأميركية سلطت الضوء مؤخرا على الاستعدادات والتحضيرات في العواصم الغربية لضربات ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا... وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، "أن الرئيس باراك أوباما يتابع عن قرب الوضع في ليبيا وأنه لن يتردد في التدخل إن اقتضى الأمر ذلك لمواجهة المقاتلين في صفوف "داعش". وذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المعبر الحدودي رأس الجدير يشهد منذ يومين توافد مئات الليبيين على تونس وقد نبّهت السلطات التونسية إلى تأثير النزاع الليبي على أمن تونس محملة مسؤولية العمليات الإرهابية على ترابها إلى أشخاص تلقوا تدريبات في معسكرات تدريب في ليبيا. وحسب التقديرات فإن النزاع الليبي كلف تونس حوالي 7ر5 مليارات دولار.
مشاركة :