بين الفترة والأخرى تبرز كوادر سعودية على المستوى القاري، وتكون لافتة في حضورها وعملها بغض النظر عن العقبات التي تعترض طريقها، وتحد من قدراتها وتقلل من تأثيرها على الرغم من الإمكانات العالية والتأهيل الجيد والخبرة التي من الممكن أن تأخذ بها إلى هرم المناصب الإدارية ليس محليا فقط إنما دوليا، ومن هؤلاء الذين توسم فيهم الشارع الرياضي خيرا بعدما زج به الأمير سلطان بن فهد إلى عضوية اتحاد الكرة حتى وإن اختلفنا معه وانتقدناه د. حافظ المدلج الذي انطلق معززا بثقة المسؤولين عن الرياضة السعودية ليشارك في عضوية لجان دولية على هامش بطولات العالم للكبار ورئاسة وعضوية لجان قارية عدة، وعلى الرغم من ذلك لم يُمنح قدره من المناصب التي يستحقها عطفا على طموحه وخبراته وتواجده كواجهة إدارية وإعلامية مميزة، ولا نعلم لماذا لا يرشح نفسه لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو الرجل الذي يعرف أسرار العمل الإداري فضلا عن علاقاته الدولية وإلمامه بطرق التواصل مع الاتحاديين الدولي والآسيوي وأهمية العمل الاحترافي بعيدا عن التقليدية، إضافة إلى خبرته في التسويق عطفا على تخصصه وممارسته لذلك في أكثر من لجنة محلية وقارية، ولو فعل ذلك ونجح لربما شاهدنا وجها مألوفا يقدم عملا مختلفا ويعيد لكرة القدم السعودية هيبتها، بدلا من المعاناة التي تعيشها واستمرار الاخفاقات على مستوى جميع اللجان، وضعف التمثيل الخارجي، وتناقض القرارات وتذمر الأندية والإعلام والجماهير.