نجح مدرب الاتحاد العائد من جديد لقيادة الفريق، الروماني فيكتور بيتوركا في ترتيب أوراق الفريق من جديد، بعد تحقيقه خمس انتصارات، منها أربعة مباريات في بطولة "دوري عبداللطيف جميل" ومباراة وحيدة في دور ال من بطولة كأس خادم الحرمين، عبر من خلالها الفريق إلى دور ال في ذات البطولة. وعلى الرغم من الخسارة في نصف نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي واظهار المدرج "الأصفر" رضاه عن أداء الفريق تحت القيادة الثانية لبيتوركا على الرغم من بعض الملاحظات الفنية المتواصلة خصوصا على صعيد المنطقة الخلفية، وتحسن مستويات ونتائج الفريق، وعودة الثقة إلى معظم لاعبيه، بعد تذبذب في النتائج مستهل الدوري، وعاصفة من الانتقادات الاتحادية، التي وصفت قرار عودة المدرب حينها بالتخبط والعشوائية، والرضوخ لمطالب المدرب المادية، نتيجة فسخ عقده السابق، ما دفع الإدارة للمسارعة في طلب خدماته مرة ثانية، وبعد فترة وجيزة من إلغاء عقده مطلع الموسم أجرى مجلس إدارة نادي الاتحاد عملية تصويت على عودته لقيادة الفريق أو اختيار مدرب آخر، وجاءت نسبة التصويت لصالح الروماني الذي قاد الاتحاد الموسم الماضي، ولم يظفر مع الفريق بأي بطولة، وأنهى مشواره في "دوري عبداللطيف جميل" في المرتبة الرابعة برصيد 52 نقطة. وتتأمل جماهير الاتحاد تواصل تألق فريقها مع بيتوركا؛ فيما تبقى من استحقاقات الموسم، وفي مقدمتها تحقيق مركز متقدم في الدوري، والمنافسة على كأس الملك، والتأهل لبطولة دوري أبطال آسيا. وعاد بيتوركا بتغيير ملحوظ خصوصا على سلوكه الشخصي، أثناء التدريبات والمباريات، إذ عاد بشخصية جديدة، أكثر هدوءا واحتواء لظروف اللاعبين، وتفهما لحاجة الفريق إلى الاستقرار وبث الثقة في صفوفه، قبل ترتيب الأوراق الفنية، ما ساهم في تحقيق الفريق لانتصارات متتالية، نالت رضا الإدارة والجماهير حتى الآن. ووجّه رسالة إلى جمهور العميد قائلًا : "أريد أن يعود الجمهور من جديد لدعم الفريق، كما عودنا دائمًا، أريد تواجدًا جماهيريًّا كثيفًا في كل المباريات والحصص التدريبية، وأعدكم بتقديم كرة قدم جميلة بجانب الانتصار في المباريات".