الغنوشي هو من اصدر الأوامر باغتيال اخي شكري بلعيد هذه الكلمات الصادرة عن لطفي بلعيد شقيق القيادي التونسي المعارض شكري بلعيد الذي اغتاله مجهولون أمام منزله في 2013 كانت كفيلة بتفجير الوضع السياسي من جديد في تونس، فهي أول تصريح مباشر توجه عائلة الشهيد شكري بلعيد لطرف سياسي وتتهمه رآسا في اغتيال ابنها، والأهم أن الاتهام موجه إلى راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية ومساعد الأمين العام لشؤون القضايا والأقليات في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيسه وعضو مكتب الإرشاد العام العالمي لجماعة الإخوان المسلمين. وجاء اتهام لطفي بلعيد للغنوشي بعد أن صرح وزير العدل السابق محمد صالح بن عيسى أن سعيه لكشف ملابسات قضية اغتيال بلعيد وقيامه بممارسة صلاحياته قد تكون أحد العوامل التي عجّلت بإقالته من منصبه. ووجه لطفي بلعيد شقيق شكري بلعيد لأول مرة اتهاماً صريحاً لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي بالتورط في اغتيال شقيقه. وقال بلعيد في تصريح لراديو «كاب آف أم» بمناسبة الذكرى لاغتيال القيادي اليساري المعارض التي صادفت أمس، أن الغنوشي هو من أعطى أوامر اغتيال شقيقه، مردفاً «كل التونسيين يعلمون ذلك، ويوم الاغتيال قطعت خطوط الهاتف حول منطقة تنفيذ العملية كما قطع التيار الكهربائي ما يشير إلى أن عملية الاغتيال لم ينفذها شباب متطرف». وفي تصريح لصحيفة اليوم قال زياد لخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أنه بعد ثلاث سنوات من ارتكاب عملية الاغتيال لم نتوصل بعد الى كشف كل الحقائق معتبرا أن المسؤولين فى الدولة عن حركة نداء تونس لا يبذلون أى جهد لكشف الحقيقة بعد الوعود الانتخابية التى قدموها فى الانتخابات التشريعية والرئاسية، ومشيرا إلى أن تحالف حركتى النهضة والنداء فى الحكم عطل ملف التحقيق في اغتيال الشهيد شكرى. وكان الغضب قد عم أرجاء تونس عقب اغتيال شكري بِلعيد في 6 فبراير 2013 حيث اشتعلت مظاهرات عارمة بالبلاد وإعلان الاتحاد العام التونسي للشغل عن الدخول في إضراب. أما حمة الهمامى الناطق الرسمى باسم الجبهة الشعبية التونسية فقال في تصريح لصحيفة اليوم إن كشف الحقيقة هو مفتاح الانتقال الديمقراطى الحقيقى في تونس ونحن مصرون على مواصلة النضال لكشف الحقيقة فى اغتيال الشهداء شكرى بلعيد ومحمد البراهمى ومجدى العجلانى ومحمد بالمفتى كما صرح النائب عبادة الكافي، القيادي السابق المستقيل من نداء تونس، ورئيس لجنة التشريع العام بالبرلمان، بأن بحوزته معلومات عن اليد المنفذة، مؤكداً أن هناك من يقف وراء منع الوصول إلى من أعطى الإذن والأوامر لقتل بلعيد، ورجح الكافي أن تكون شخصية سياسية هي الرأس المدبر. كما أشار الكافي إلى أن القوى الرجعية والظلامية هي أكبر مستفيد من اغتيال شكري بلعيد بما أنه كان يقاومها. من جهته جدد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بهذه المناسبة الالتزام بالسعي إلى كشف الحقيقة كاملة في اغتيال الشهيد ودفع كل الأطراف المعنية في هذا الاتجاه، ودعا رئيس الدولة في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسيين إلى التمسك بالوحدة الوطنية في مقاومة الإرهاب والإرهابيين والمضي قدما في بناء تونس الحرية والكرامة التي ناضل من أجلها شهيد الوطن شكري بالعيد. جدد السبسي وقوفه الدائم مع عائلة الشهيد ودعمه لإعلان هذه الذكرى يوما وطنيّا ضدّ الإرهاب. من جهته، جدد الاتحاد العام التونسى للشغل فى بيان أصدره بمناسبة مرور الذكرى الثالثة لاغتيال الزعيم السياسى شكرى بلعيد مطالبته بالكشف عن مدبرى جريمة اغتيال شكرى بلعيد ومحمد البراهمى وعن المخططين والممولين والمنفذين والعاملين على طمس آثارها معربا عن يقينه بأن كشف هذه الخيوط هو من أهم عناصر ضمان الاستقرار السياسى فى تونس .
مشاركة :