تقف الصين على أهبة الاستعداد لمواصلة جهودها الحثيثة تجاه حل القضية اليمنية، على أمل أن يساعد الاتفاق السعودية-الإيرانية لاستئناف العلاقات، في تخفيف حدة الوضع في اليمن، حسبما قال مبعوث صيني يوم الأربعاء. وفي بيان مشترك صدر بمشاركة الصين الأسبوع الماضي، اتفقت السعودية وإيران على إعادة فتح سفارتيهما وإعادة بعثاتهما الدبلوماسية في غضون شهرين، وإجراء محادثات بين وزيري خارجيتهما بشأن ترتيب تبادل السفراء، واستكشاف سبل تحسين العلاقات الثنائية. وقال قنغ شوانغ نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن هذه النتيجة تعد أخبارا سارة لعالم اليوم المليء بالشكوك وعدم الاستقرار. وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، قال قنغ: “لقد ضخت الاتفاقية عنصرا إيجابيا في مشهد السلام والاستقرار والتضامن والتعاون في المنطقة. ونأمل أن تخلق أيضا الظروف التي تفضي إلى تحسين الوضع في اليمن”. وأضاف أن الحوار والتفاوض هما السبيل الواقعي الوحيد لحل القضية اليمنية، مشيرا إلى أن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى التمسك بالهدف الشامل المتمثل في التسوية السياسية ووضع مصالح الشعب اليمني في المقام الأول وإظهار إرادتهم السياسية بشكل كامل، والالتقاء ببعضهم البعض في منتصف الطريق. ولفت قنغ إلى أن الوضع الأمني في اليمن لايزال هشا في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الصين تدعو أطراف النزاع إلى التزام الهدوء وضبط النفس والامتناع عن أي عمل قد يقوض الثقة المتبادلة ويثير التوترات، مضيفا أنه يتعين على الأطراف المعنية إزالة القيود غير الضرورية على العمليات الإنسانية للأمم المتحدة.
مشاركة :