قالت الصين إنها ستُعيد فتح حدودها أمام السائحين الأجانب للمرة الأولى في ثلاث سنوات منذ تفشي جائحة كوفيد-19؛ وذلك من خلال معاودة إصدار مختلف أنواع التأشيرات اعتبارًا من غد الأربعاء. ويأتي رفع هذا الإجراء الحدودي الأخير الذي كان يهدف للحماية من كوفيد-19، بعدما أعلنت السلطات الشهرَ الماضي انتصارها على زيادة كبيرة في عدد الإصابات في الآونة الأخيرة. ومن المنتظَر أن يساعد الدعم الذي سيتلقاه القطاع السياحي، في إنعاش الاقتصاد البالغ حجمه 17 تريليون دولار، والذي سجل العام الماضي واحدًا من أبطأ معدلات نموه في نحو نصف قرن. وقالت وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء: إن المناطق في الصين التي لم تكن تتطلب الحصول على تأشيرة قبل تفشي الجائحة؛ ستعود لسياسة الدخول دون تأشيرة. ويشمل ذلك جزيرة هاينان السياحية الجنوبية والسفن السياحية التي تمر عبر ميناء شنغهاي. وسيجري كذلك استئناف السماح بدخول الأجانب دون تأشيرة من هونج كونج ومكاو إلى إقليم قوانغدونغ. وقالت الوزارة إن المسافرين الأجانب الذين لديهم تأشيرات صادرة قبل 28 مارس 2020، وما زالت سارية؛ يمكنهم استخدامها لدخول الصين. وقال توم سيمسون العضو المنتدب لمجلس الأعمال الصيني البريطاني لـ"رويترز": "استئناف التقديم على جميع أنواع التأشيرات يُزيل عقبة كبيرة من أمام عودة حركة السفر الطبيعية بين بريطانيا والصين". وأضاف أن المجلس "لاحظ بالفعل أن طلبات السفر للعمل ورحلات الوصول بدأت في الزيادة منذ يناير؛ لكن من المنتظر أن تؤدي هذه الأنباء إلى زيادة كبيرة في الزيارات وخصوصًا بغرض السياحة". وأضافت الصين، التي سحبت نصيحتها إلى رعاياها بعدم السفر إلى الخارج في يناير، 40 دولة أخرى إلى قائمة الوجهات المسموح بسفر الأفواج إليها؛ ليبلغ العدد الإجمالي 60 دولة. ووفقًا لتطبيق رصد الرحلات الجوية الصينية "فلايت ماستر"؛ فإن الرحلات الدولية القادمة والمغادرة في الأسبوع الذي بدأ في السادس من مارس ارتفعت أكثر من 350% مقارنة بمستواها قبل عام إلى حوالى 2500 رحلة جوية؛ إلا أن هذا الرقم لا يعادل سوى 17.4% من مستويات 2019.
مشاركة :