قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ يوم الجمعة إن المنظمة العالمية تبذل "كل ما بوسعها" لضمان تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود. في 22 يوليو 2022، وقعت روسيا وأوكرانيا بشكل منفصل وثيقة في إسطنبول مع تركيا والأمم المتحدة بشأن صادرات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا لضمان وصول الإمدادات إلى الأسواق العالمية وسط الصراع المسلح بين روسيا وأوكرانيا. تم تمديد الاتفاقية، التي كانت سارية المفعول في البداية لمدة 120 يوما، في منتصف نوفمبر 2022 لمدة 120 يوما أخرى حتى 18 مارس. وذكر غريفيث في اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في أوكرانيا، عُقد قبل يوم من تاريخ انتهاء سريان الاتفاقية، أنه "في الوقت الحالي، تبذل الأمم المتحدة، تحت قيادة أميننا العام، كل ما بوسعها لضمان استمرار مبادرة حبوب البحر الأسود". وقال عبر رابط فيديو "إننا نواصل العمل عن كثب مع جميع الأطراف". كما وقعت روسيا والأمم المتحدة مذكرة تفاهم موازية في يوليو 2022 لتسهيل تصدير الأغذية والأسمدة الروسية دون عوائق. وأشار غريفيث إلى أن توقيع هذه الاتفاقيات يعد خطوة حاسمة في المعركة الأوسع ضد أزمة الغذاء والأمن العالمية، وخاصة في البلدان النامية. "نتيجة لذلك، هدأت الأسواق واستمرت أسعار الغذاء العالمية بالفعل في الانخفاض"، حسبما ذكر، مشيرا إلى أنه في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود، تم تصدير ما يقرب من 25 مليون طن متري من المواد الغذائية بأمان من أوكرانيا منذ أغسطس. وأضاف غريفيث أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من نقل أكثر من نصف مليون طن متري من القمح لدعم العمليات الإنسانية في أفغانستان وإثيوبيا وكينيا والصومال واليمن. وفي أوائل الأسبوع الحالي، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين بأن روسيا وافقت على تمديد اتفاقية تصدير الحبوب لمدة 60 يوما، بعد محادثات مع ممثلي الأمم المتحدة في جنيف. وقال فيرشينين في بيان إن روسيا "لا تعترض على تمديد آخر "لمبادرة البحر الأسود" بعد انتهاء فترة سريانها الثانية في 18 مارس، ولكن لمدة 60 يوما فقط".
مشاركة :