تحولت العاصمة الفرنسية باريس إلى ما يشبه “مكب نفايات”؛ بسبب إضراب عمال جمع القمامة عن العمل احتجاجًا على نظام التقاعد الجديد. وأعلنت السلطات الفرنسية أن كمية النفايات في شوارع باريس بلغت 10 آلاف طن، على الرغم من الجهود المبذولة لإجبار العمال على العودة إلى العمل، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”. ويأتي ذلك على الرغم من إعلان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن المضربين أُجبروا على العودة إلى العمل بموجب سلطات الطوارئ المصممة لحماية الخدمات الأساسية، وقال لراديو “آر تي إل”ك “من اليوم، من هذا الصباح، يتم تفريغ الحاويات”. ونفى مساعد رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغ حصول أي تغيير قائلاً: “لم تكن هناك شاحنات في الأماكن العامة”. ويضرب عمال جمع القمامة في باريس منذ 12 يومًا مع إغلاق المحارق احتجاجًا على إصلاح نظام التقاعد الذي يرفع سن التقاعد القانونية في هذا القطاع من 57 إلى 59 عامًا. ويتولى هؤلاء العمال عمليات جمع القمامة في نحو نصف دوائر العاصمة العشرين، بينما تتولى شركات خاصة المناطق الأخرى. وما زالت الشركات الخاصة تعمل، وأبرم بعضها عقودًا لتنظيف الشوارع المزدحمة في المناطق الأكثر تضررًا حيث تنبعث روائح كريهة بشكل متزايد. واقترحت دلفين بوركلي عمدة الدائرة التاسعة المتضررة بشدة “دعوة الجيش لتنظيف الشوارع”.
مشاركة :