إذا اردت أن تكون رقماً فريداً في هذه الحياة الصعبة فلا شئ مستحيل ، ولا شئ يقف في طريقك لتحقيق ماتصبو إليه فكلٌ مُيسر لما خلق له . حاول أن تكون شخصية مميزة بعيدة عن التقليد تمتلك نفساً ايجابية وعقلاً مشتعلاً لتصبح من النُخب أو الرواد المؤثرين في الحياة ولتعلم أن الدافع القوي لديك بعد التوكل على الله عزوجل هو الذي سيجعلك رقماً صعباً . إذا اردت شيئاً فاسعى إليه ولا تنتظر قدومه ( إنما العلم بالتعلم ) ، أنظر لأغلب المبدعين في العالم من حولك ستجد أن لديهم شخصية او كاريزما خاصة بهم تميزهم عن اقرانهم ، تلك الشخصية مثل البصمة التي لا يتشابه فيها إثنان ، نحن نعلم أن الله وهبنا كثيراً من الكنوز والقدرات وماعلينا إلا البدء في استثمارها فالرحلة سريعة رغم طولها ولكي نصل لمرحلة الراحة لا بد من التعب ، أتعب قدمك فكم من تعب قدمك . لنبدأ بإكتشاف ذواتنا وتطوير انفسنا ووضع اهدافاً واقعية وسامية ومن ثم القيام بإنجازها ومحاولة تحقيقها ولكن ! بطريقة ابداعية وغير مسبوقة معتمدين فيها على قدراتنا فقط ومحررين انفسنا من اعتقادات الآخرين أو حتى تقليد خطواتهم حرفياً ، الشافعي رحمه الله اخذ فقه مالك والأوزاعي وغيرهما ومع ذلك أستقل بمذهب فقهي بعد أن استوعب ثم استغل ذكاءه وإبداعه وأجتهد حتى أنفرد بمذهب وعلم أصول تنسب إليه ، علينا أن نمتلك طاقة في النقد أن نكون على قدر عالي من الوعي في نقد أفكارنا أولاً قبل نقد أفكار الآخرين ؛ لأننا قد نتفاجئ حين نجد افكار الآخرين تسكن في عقولنا ؛ وهل القوالب اللفظية الجاهزة سوى مثال بسيط على ذلك ! ومع ذلك علينا أن نضع ميزان النظر في تعاملنا مع الناس لا أن ننعزل كلياً عنهم ولا أن ننصهر تماماً فيهم ، يقول العقاد في ذلك : (احسن الظن بالناس وكأنهم كلهم خير واعتمد على نفسك كأنه لا خير في الناس ) تدريجياً .. ستكتشف قيمة الحياة وطعمها حين تحقق تلك الإنجازات . حاول الا تكون رقماً بسيطاً او تافهاً في الدنيا فالرقم البسيط او التافه إذا وضع مع رقم سلبي زاده تفاهة ، الخطوة الأولى لأن تتميز هو أن تكون رقماً فريداً في حياتك وان تنظر إلى نفسك بإيجابية وكيف هو شعورك حين تصل لتلك المكانة التي تطمح لها -; آنذاك ستجد كيف هو أثرك فيمن حولك وفي الحياة عموماً ؛ لأنك كنت مختلفاً في نظر نفسك ومبدعاً في حياتك ، صحيح أن هناك عرق ودموع ومجاهدة وماهي الحياة إلا مزرعة عمل وكلنا نعلم أن الراحة تكون في النهايات وليس في البدايات ، ويبقى السؤال الأهم هل تريد أن تعبر الدنيا بصفتك نحات أم صانع قوالب ؟
مشاركة :