وزيرة الداخلية البريطانية تزور رواندا لتعزيز خطة ترحيل المهاجرين

  • 3/18/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، اليوم السبت، إلى كيجالي في زيارة تستغرق يومين إلى رواندا في محاولة لتسريع تنفيذ اتفاق مثير للجدل لإرسال المهاجرين الذين يصلون بالقوارب إلى المملكة المتحدة في رحلة دون عودة إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا. ومن المقرر أن يسمح اتفاق الترحيل، الذي تم الإعلان عنه العام الماضي، للسلطات بإرسال المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عن طريق التهريب أو في قوارب صغيرة إلى رواندا، حيث سيتم التعامل مع طلبات لجوئهم. وسيبقى أولئك الذين حصلوا على حق اللجوء في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا بدلا من العودة إلى بريطانيا. وكانت الخطة قد واجهت تحديات قانونية. ولم يتم إرسال أحد إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، رغم أن بريطانيا دفعت بالفعل لرواندا 140 مليون جنيه إسترليني (170 مليون دولار) بموجب الاتفاق. ومن المقرر أن تلتقي برافرمان خلال زيارتها بالرئيس بول كاجامي ونظيرها فينسينت بيروتا. تقول الحكومة البريطانية إن الخطة ستثني عن القيام بمحاولات خطيرة لعبور القنال الإنجليزي، وسوف توقف عمل عصابات تهريب البشر. لكن منظمات حقوق الإنسان تقول إنه من غير الأخلاقي وغير الإنساني إرسال الناس لمسافة تزيد عن 6400 كيلومتر إلى بلد لا يريدون العيش فيه. وأشارت المنظمات أيضا إلى سجل رواندا السيئ في مجال حقوق الإنسان، والذي يتضمن مزاعم تعذيب وقتل معارضي الحكومة. كشفت بريطانيا هذا الأسبوع أيضا عن مشروع قانون الهجرة غير الشرعية، وهو الإجراء الأكثر صرامة حتى الآن، والذي يدعو إلى احتجاز الأشخاص الذين يصلون عبر طرق غير مصرح بها وترحيلهم إلى وطنهم أو إلى ”دولة ثالثة آمنة” ومنعهم من العودة إلى المملكة المتحدة مطلقا. وتسعى برافرمان، التي استخدمت مصطلحات مثل “الغزو” و”طفح الكيل”، حاليا لتسريع وتيرة التشريع المقترح حديثا لمنع وصول الآلاف من فرنسا. وأثارت الخطة، التي تقول على حد تعبير برافرمان إن “دخولك بريطانيا بشكل غير قانوني سيؤدي إلى احتجازك وإبعادك بسرعة”، انتقادات دولية لعدم منح الناس فرصة عادلة لطلب اللجوء. تستقبل بريطانيا طالبي لجوء أقل من بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا أو ألمانيا أو فرنسا. لكن الآلاف من المهاجرين من جميع أنحاء العالم يسافرون إلى شمال فرنسا كل عام على أمل الوصول إلى المملكة المتحدة، بسبب الروابط الأسرية أو اللغة الإنجليزية أو السهولة المتصورة للحصول على وظيفة.

مشاركة :