قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس السبت: إن حدود بلاده مع سوريا لا تزال مفتوحة وإن ما يصل إلى 55 ألف شخص يفرّون إليها.وأضاف للصحفيين لدى مغادرته اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في أمستردام: «مازلنا نطبّق سياسة الباب المفتوح أمام الفارين (من سوريا).» وتابع: «استقبلنا بالفعل خمسة آلاف منهم وما يتراوح بين 50 و55 ألفا آخرين في طريقهم ولا يمكننا تركهم هناك بمفردهم لأن الضربات الجوية (الروسية) مستمرة... إنّهم يهاجمون المدارس والمستشفيات والمدنيين.» من جانبه قال حاكم إقليم كلس التركي أمس السبت: إن حوالي 35 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى الحدود التركية قرب مدينة كلس خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة ويجري تسكينهم في مخيمات على الجانب السوري من الحدود. وقال الحاكم سليمان تابسيز للصحفيين عند معبر أونجو بينار قرب كلس: إنه يمكن توقع وصول 70 ألف سوري آخر إن استمرت الضربات الجوية الروسية وزحف القوات النظامية السورية. وأضاف: «أبوابنا ليست مغلقة لكن لا حاجة في الوقت الحالي لاستضافة هؤلاء الناس داخل حدودنا.» وقال إنه تم توزيع غذاء وأغطية وخيام على اللاجئين. إلى ذلك أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن اعتقادها بأن الإبقاء على الحدود داخل أوروبا مفتوحة ضروري لتحسين حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وذلك في ظل أزمة اللاجئين. وفي كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل أمس السبت: إنه بخلاف ذلك « سيصبح مجال الحركة الحرة في السوق الداخلية والذي يعد أساسا لرفاهيتنا، في خطر». وفي إشارة إلى وصول عشرات الالاف من اللاجئين من تركيا عبر بحر إيجة إلى اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي، قالت ميركل: إن «حماية الحدود الخارجية للتكتل هناك عند حدودنا المائية لا تسير في الوقت الراهن بشكل جيد». وأضافت ميركل:» ولذلك سأعمل من أجل التوصل إلى حل مشترك مع تركيا». من جانبه أعلن المستشار النمساوي فيرنر فايمان في تصريحات صحافية أمس السبت أن بلاده تأمل في أن تقوم وكالة «فرونتكس» الأوروبية بإعادة المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان مباشرة إلى تركيا. وقال فايمان لصحيفة «أوستيريش»: إنه «يجب على فرونتكس وقف تدفق الأشخاص الفارين إلى اليونان. يجب إنقاذ الجميع، لكن بعد ذلك يجب إعادة هؤلاء الأشخاص إلى تركيا. وبالتالي لن تصبح فرونتكس مجرد برنامج إنقاذ، بل جهازا لحماية الحدود فعليا». من جهة أخرى، أعلنت الحكومة النمساوية أنها قررت «إبطاء» عملية وصول المهاجرين على حدودها، وعززت في هذا الشأن القيود على الحدود ووضعت سياجًا على نقطة عبور سبيلفيلد في الجنوب على الحدود مع سلوفينيا.
مشاركة :