شهدت عدة مدن إسرائيلية، مساء اليوم السبت مظاهرات حاشدة ضد الحكومة الائتلافية برئاسة بنيامين نتنياهو، وذلك للأسبوع الحادى عشر على التوالى، وذلك بعد ثلاثة أيام من تحذير الرئيس الإسرائيلى يتسحاق هرتسوج، من أن إسرائيل "على شفا حرب أهلية". وشارك فى المظاهرات حتى الآن أكثر من 300 ألف مُتظاهر، غالبيتهم (200 ألف) فى تل أبيب، و50 ألفا فى مدينة "حيفا"، و20 ألفا فى "نتانيا" و15 ألف فى "هرتسيليا" و10 آلاف فى كفار سابا ورعنانا وأكثر من 5 آلاف متظاهر فى أشدود. وهاجم بعض أنصار حزب "الليكود" المتظاهرين، وحاولوا الاعتداء عليهم، فيما أعلن المنظمون تصعيد احتجاجاتهم، يوم الخميس المقبل، لتعطيل سفر نتنياهو إلى العاصمة البريطانية "لندن"، حيث قرروا إغلاق الطرق الرئيسية وتعطيل حركة القطارات والمواصلات العامة وقطع الطرق المحيطة بمطار "بن جوريون"، مثلما فعلوا عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة. يأتى العدد المُتصاعد من المتظاهرين، بعد رفض حكومة نتنياهو مقترح التسوية الذى قدمه الرئيس الإسرائيلى يتسحاق من أجل حل أزمة "التعديلات القضائية"، وإصرار حكومة نتنياهو على مواصلة التشريعات لتقويض المحكمة العليا وإضعاف نظام القضاء. وكشف الرئيس الإسرائيلى هرتسوج، يوم الأربعاء الماضس، عن مقترح للوصول لحل وسط بشأن أزمة إصلاح القضاء، بينما حذر من أن بلاده "على شفا حرب أهلية". والرئاسة فى إسرائيل فى الأساس شرفية، لكن هرتسوغ يحاول جمع أطراف الأزمة إلى طاولة المفاوضات.
مشاركة :