قال صديق لصحفي بريطاني من أصل إيراني كان يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) واعتُقل الأسبوع الماضي في طهران بأنه تم إبلاغ أسرته يوم السبت بأنه في سجن إيفين بالعاصمة طهران. وذكر موقع كلمة.كوم المعارض على الانترنت إن بهمن داروشافعى (34 عاما) وهو مترجم ومراسل سابق في خدمة بي.بي.سي باللغة الفارسية اعتُقل يوم الأربعاء في منزله. وقال الصديق الذي على اتصال مباشر مع العائلة ولكنه طلب عدم نشر اسمه إن"أسرته ذهبت إلى سجين إيفين اليوم. استطاعوا التحدث مع شخص على التليفون قال إن بهمن في إيفين ولكنه لن يستطيع الاتصال بعائلته لمدة أسبوع آخر أو نحو ذلك". وقالت أسرة داروشافعي إنه لم يتم إبلاغها بالاتهامات التي قد تكون موجهة له. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في لندن يوم الخميس إنه لا يعرف شيئا عن هذه القضية. وأشار بعض الناشطين المعارضين إلى احتمال أن يكون متشددون قد دبروا اعتقال داروشافعي عشية أول زيارة يقوم بها لبريطانيا وزير خارجية إيراني منذ 12 عاما لإحباط تحسن في العلاقات مع خروج إيران من العزلة الدولية في ظل حكومة الرئيس حسن روحاني المعتدلة. وبعد أن عاش في لندن عدة سنوات عاد داروشافعي إلى إيران في 2014 ليكون قريبا من أسرته. وقال صديقه إن ستة من رجال الشرطة السريين اعتقلوا داروشافعي في منزله وصادروا جهاز الكمبيوتر الخاص به ومحركات الأقراص الصلبة وجهاز المحمول. وقال عدد من أصدقاء داروشافعي في طهران ولندن إنهم تلقوا رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت خلال الأيام القليلة الماضية تزعم أنها منه. وقالت صديقة إنها تعرضت لاختراق بعد أن ضغطت على رابط تلقته من حساب داروشافعي. وأعادت بريطانيا فتح سفارتها في طهران العام الماضي بعد أن اتفقت إيران مع القوى الكبرى على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع للعقوبات. ولم تعلق على اعتقال داروشافعي. ومازال مواطن بريطاني من أصل إيراني آخر اسمه كمال فروغي معتقلا بعد القبض عليه في 2011 أثناء عمله في طهران كمستشار تجاري.
مشاركة :